نحن صناع المستقبل

هيام حسين منصور

قيل أنّنا نحن من نصنع الحضارة ، و أنّه على أكتافنا تبنى الأمم ، و قيل أنّنا صنّاع المجد و الفخر و العراقة ، و أنّنا سلاح الأمّة ، و قيل أنّه لو تفجّرت طاقاتنا ، و نفّذنا طموحاتنا ، لكانت النجوم موطئاً لأقدامنا ، و قيل الكثير و الكثير عنّا نحن شباب هذه الأمّة.

هل تؤيّدون ما قيل عنّا؟؟ كيف لا و نحن من نحوّل بعزمنا و إرادتنا الحلم إلى حقيقة ، كيف لا و نحن من نصنع بثقافتنا و معرفتنا مستقبل جميل ، و غد أجمل ... نعم أعزائي إنّهم الشّباب الطّموح و الصّبور الذّين و بفضلهم نصنع درع حماية لممتلكاتنا و مقدّساتنا.

إنّهم الشّباب الغيورين على مصالح أمّتهم و مصالح وطنهم الّذين يسعون و بقوّة لرفعه نحو القمّة..

و لكن قد تتساءلون لماذا يعدّ الشّباب محطّ أنظار الجميع في مجتمعنا و لماذا نخصّهم بقدر كبير من الاهتمام ؟؟

ذلك لأسباب عدّة و منها أنّهم فئة متوسّطة بين فئتين أوّلها الأطفال و هم فئة غير ناضجة و غير قادرة على مواجهة تحديات و صعوبات الحياة ؛ و الفئة الثانية و هي كبار السن الذين نعتبر أن طاقاتهم قد نفذت و قدموا كل ما يملكون من قوة في حياتهم، و لكّننا لا نستطيع أن ننكر أن خبراتهم و حكمتهم مهمّة و مفيدة جدّاً لتوجيه طاقات الشباب و الشابات.

و لا ننسى أنّه يقال لأهل الجنّة ؛" إنّ لكم أن تشبّوا فلا تهرموا أبداً". و نستنتج من ذلك أنّ هذه المرحلة (الشباب) هي نعمة من الله أنعم بها علينا، فيجب أن نستعملها بطريقة صحيحة؛ لننفع بها هذه الأمّة.

أمّا تلك الفكرة الموجودة في أذهان بعض الأشخاص أنّ الشّباب هم أشخاص متهوّرون و غير ناضجون فعلينا أن نثبت لهم أنّ أفكارهم خاطئة، وعلينا أن نثبت لهم عكس ذلك بالعمل و المثابرة و دعوني أذكر نقطة مهمة أن الشباب هم من صنعوا و يصنعون و سيصنعون مستقبل أفضل.

فمنّي تحيةً أزجيها لكم أيّها الشّباب البواسل و أيّتها الشّابات الواعدات بمستقبل أجمل .فبارك الله فيكم و بارك الله في جهودكم المستمرة و المثمرة.