"العمل الإسلامي" ينتقد تصريحات للمعايطة ويتهمه بتضليل الرأي العام

أخبار البلد - انتقد حزب جبهة العمل الاسلامي تصريحات وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة لصحيفة "الدستور” اليوم والتي دعا فيها الى التغيير من خلال البرلمان وارجع فيها الازمة الاقتصادية الى قلة المساعدات في ظل توافد اللاجئين السوريين.

وقال مسؤول الملف الوطني محمد عواد الزيود "تصريحات المعايطة لصحيفة الدستور، سراب يحسبه الظمآن ماءً، حتى اذا قرأها المرء بتمعن – لم يجد فيها الا ما يجده ( الباحث عن الماء في الارض الجرداء)”.

واعتبر الزيود تجاهل المعايطة لاثر الفساد في ما الت اليه الحالة الاقتصادية تضليلاً للرأي العام،وقال:”حديثه عن مشكلة الاردن الكبرى بانها اقتصادية بامتياز لا يخفى على اي مواطن فهو لم يأت بجديد ، لكن تفسيره للمشكلة جانبه الصواب والحقيقة، فليس شح المساعدات وانقطاع الغاز الطبيعي المصري وتأثير الازمة السورية على المملكة هو سبب المشكلة الرئيسي كما يتوهم المعايطة او يريد ان يوهم الرأي العام بتفسيره .”

وتابع موضحاً:” المشكلة يا وزير الاعلام هي وجود لصوص ( اشخاص ومؤسسات) سطو على كرامة الوطن فسلبوا مقدراته وافرغوا خزينته واستولوا على اراضيه ، ونهبوا المساعدات التي قدمت له، فأصبح الوضع الاقتصادي مأساوياً، مشكلتنا الاقتصادية قبل ان يدخل سوري واحد أراضي الاردن .”

كما انتقد الزيود تكرار دعوة الحركة الاسلامية للمشاركة في انتخابات "الصوت الواحد” وقال ان مثل هذه الدعوات باتت "ممجوجة وسخيفة الى حد كبير”،وتابع مخاطباً المعايطة:”الحديث عن النزاهة بشكل كامل تعرفه انت اكثر من غيرك يوم ان ( كسروا وهشموا وسلبوا) الكاميرا التي تحملها في انتخابات سابقة، يوم كنت تنطق بلسان الشعب قبل ان تكون ناطقاً باسم الحكومة !” .

كما استهجن الحديث بأن البرلمان هو المكان الطبيعي للتغير وتشكيل الحكومة وقال الزيود معقباً :”أمر يدعو للسخرية فأين كانت برلماناتنا منذ عام 1993م وحتى 2012م من مسألة التغيير، هذه البرلمانات الموجهة بأجهزة الريموت كنترول، وهي التي لا تملك قراراً وليست صاحبة موقف، اللهم الا فيما يتعلق بحماية الفساد والفاسدين”.

وختم بالقول:” يا أيها الناطق الرسمي للحكومة- إما ان تقول حقاً- او تصمت راحة لأسماعنا ..”