أردنيون يرون بأن فوز أوباما لن يحمل تغييراً في السياسة الأمريكية تجاه العرب

اخبار البلد 
يشهد الشارع الأردني حالة من التباين تجاه فوز مرشح الحزب الديمقراطي الرئيس باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، وهي المرة الأولى في التاريخ الأمريكي التي يفوز فيها أسود بالرئاسة الأمريكية لدورتين على التوالي.
بيد أن عدم تغير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة العربية هو الرأي الأغلب للعينة المستطلعة آراؤهم.
الموظف الحكومي محمد العدوان لا يظن بأن فوز أوباما سيجبر الساسة الأمريكان على تغيير طريقة تعاملهم مع العالم العربي، وستبقى مصالحهم هي المسير لمواقفهم السياسية، بيد أن هناك موقفا واحدا لن يتغير أياً كان الرئيس وهو الدعم الأمريكي اللامحدود للصهاينة.
المعلمة فاديا المستريحي اعتبرت فوز أوباما أمرا تافها ولا يعنيها من قريب أو بعييد، وأياً كان الرئيس الفائز فالأمر سيان بالنسبة لها.
المحامي خالد الخطيب يرى بأن عودة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لسدة الحكم مرة أخرى يفتح المجال لتحريك العملية السلمية في الشرق الأوسط، والدفع باتجاه إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، خصوصاً مع بروز خلاف بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو.
الصيدلانية بشرى حكمت قالت بأن السياسة الأمريكية لا ترتبط بالشخوص وإنما بسياسات الحزب الحاكم، الذي ينتمي له الرئيس الفائز؛ ومن هنا فهي تجد بأن السياسة الخارجية لن تتغير بشكل كبير بل ستصاغ بحسب المصالح الأمريكية، ودرجة أهميتها لدى الحزب، وخدمتها لصورتة أمام دافع الضرائب الأمريكي.
الموظف المتقاعد أسعد جاد الله أكد أن السياسة الأمريكية الخارجية لا تتغير ولا تتأثر مع تغير شخص الرئيس، فهم يسيرون ضمن مخططات وبرامج معدة منذ سنوات طويلة، لتحدد مسار السياسة الخارجية وفقاً لما تتطلبة المصلحة الأمريكية العليا في كل زمان ومكان.
إسلام العمري الموظف بأحد البنوك يجد بأن فوز أوباما بولاية رئاسية أخرى يمكن أن يسهم في استقرار وضع الدولار أمام العملات الأخرى، ولن يكون هناك آثار لتغيير كبير في القطاع المالي والاقتصادي؛ لأن السياسات لن تتغير بسبب بقاء الحزب الديمقراطي في سدة الحكم.
أما ربة المنزل جميلة جرادات فتجد بأن فوز أوباما لن يكون شيئاً كبيراً أو حدثاً هاماً بالنسبة لعامة الأردنيين، وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود فاهتماماتهم ترتبط بتأمين العيش الكريم لأبنائهم ولا يعنيهم فوز أوباما أو سواه.
المهندس حمزة صلاح يعتقد بأن بقاء الرئيس أوباما على رأس سدة الحكم الأمريكية سيحمل نوعاً من الاستقرار المالي والاقتصادي في المنطقة، نظراً لسياسة الحزب الديمقراطي الذي يهتم بالنواحي المالية والاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن الأمريكي، أما الناحية السياسية فلايرى بأن الأمور ستختلف كثيراً في المستقبل القريب؛ فبقاء ذات الحزب والرئيس في الحكم لا يوحي بالتغيير.
الطالبة الجامعية تالا الخضري تؤكد بأن بقاء أوباما في الحكم لن يحمل الجديد للأمة العربية؛ فالسياسات الأمريكية ترتبط بسياسة الحزب وليس بالشخص، سواء أكان أوباما أو سواه، وفيما يتعلق بالوضع السياسي فأمريكا على مر العصور تقف لجانب الكيان الصهيوني، وتعد سياساتها وفقاً للمصالح المشتركة بينهما بغض النظر عن مصالح العرب.
المواطن أحمد سعود لا يولي أي اهتمام للانتخابات الأمريكية برمتها على اعتبار أن أمريكا لا تهتم سوى بمصالحها وتأمين حصولها على النفط وخيرات الأمة.
الممرض علي محمد يجد بأن بقاء أوباما في دورة رئاسية جديدة سيبقي الأمور على حالها، ولن يحدث تغيير كبير في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية؛ فالمحرك الرئيسي للعلاقات الأمريكية حول العالم هو خدمة مصالحها وتأمين منابع النفط وحفظ أمن دولة الاحتلال.
الطبيبة هاجر إدريس ترى بأن فوز أوباما سيعجل في حل الأوضاع على الساحة السورية لمصلحة تأمين الوضع الأمني للكيان الغاصب، أضف لذلك أن القضية الفلسطينية ستسير نحو إيجاد صيغ جديدة للحل وفقاً للرؤية الصهيونية وتقسيم الأرض المحتلة، وفقاً لما يضمن عدم قيام دولة فلسطينية بأي حال من الأحوال.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما هزم الثلاثاء خصمه الجمهوري ميت رومني وحقق في الواحدة والخمسين من العمر فوزا تاريخيا، بحصوله على ولاية ثانية على رأس القوة العالمية الاولى.
ونجح اوباما ـــــــ اول رئيس اسود للولايات المتحدة وصل الى البيت الابيض قبل اربع سنوات بناء على شعار»الامل» والتغيير»ـــــــ في اقناع غالبية الاميركيين بانه الافضل لقيادتهم خلال السنوات الاربع المقبلة، رغم حصيلة اقتصادية فاترة.
وفاز الرئيس المنتهية ولايته بعدد كاف من الولايات الاساسية للقضاء على امل رومني بالحلول محله في البيت الابيض، في ختام سباق شهد منافسة شديدة، وحقق نتائج متقاربة في المناطق الاساسية التي قضى المرشحان اشهرا يعقدان تجمعات انتخابية فيها.
ولم يسبق منذ الثلاثينيات ان فاز رئيس اميركي في ظل نسبة بطالة تفوق 7.2%، كما ان ديموقراطيا واحدا هو بيل كلينتون سبق ان شغل البيت الابيض لولايتين رئاسيتين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفاز اوباما في عدد من الولايات التي شهدت معركة محتدمة منها نيوهمشير (شمال شرق) وبنسيلفانيا (شرق) وميشيغن (شمال) وويسكونسن (شمال) وخصوصا ولاية اوهايو(شمال)، التي كان كلا المرشحين يطمحان لها، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون الاميركية، وهي كلها ولايات كان رومني يأمل في الفوز بكبار ناخبيها.
غير ان فوز اوباما تم هذه السنة بفارق اضيق منه في العام 2008، حين تفوق بفارق شاسع على جون ماكين، وقد فاز رومني بولايات سبق ان حصل اوباما على اصواتها في الانتخابات الماضية، مثل كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) وانديانا (وسط).