لماذا الغلط ايها البراك ؟

العميد المتقاعد بسام روبين


ايها البراك لا يجوز للمسلم ان يظلم او يخذل او يحقر انسانا فكيف تسمح لنفسك ان تعتدي وتسيء لست ملايين اردني وتوجه لهم التهم وتسيء الى قيادتهم وتتطاول على جهاز أمني له كيانه واحترامه وتقديره عند من يفهمون الاحترام والتقدير .

أعتقد اولا انك كسبت عداء وكره ست ملايين اردني ومعظم شرفاء الكويت الشقيق ومعظم العرب والمسلمون لأن لا أحدا يجيز لك أن تعتدي على شعب بريء ليس له أي دور فيما تقولت وفيما تكهنت وحتى لو كانت تكهناتك وتقولاتك حقيقية , فماذا بيد الشعب الاردني أن يفعل حتى تعتدي عليه بألفاظ لا يجوز ان تصدر عن اي شخص بالغ عاقل , ان تكهناتك ليست في مكانها ايها النائب السابق ولو كنت جريئا وشجاعا لما تهجمت على شعب عربي شقيق وعلى جهازه الامني وقيادته ولتحريت وترويت قبل ان تكيل الاتهامات , وانني اريد ان أقول لك هنا أن أسوأ السيناريوهات هو أن تكون الاردن قد ارسلت قوات من الدرك الى الكويت وأنا لا اتفق ولا أناصر ذلك ,ولكن ردة فعل العقلاء لا يجب ان تكون كما كنت أنت , عتبي على اخوتي الكويتيين الذين لم يتصدوا لك ويضعوا لك حداً وجعلوك تتمادى على شعب عربي أنت شخصياُ تكرهه وتحقد عليه لا لشيء الا لأنه انحاز الى المرحوم صدام حسين رحمه الله وطيب ثراه واحتضن الشعب العراقي الشقيق , ان هذه الصفة من شيم الاردنيين أيها البراك , فالاردنيون تعودوا ان يقفوا الى جانب الاشقاء العرب جميعا والى جانب من يجب ان يقفوا الى جانبه , رحم الله الشهيد صدام حسين الذي كان يشعر بنبض الاردنيين ويقدم لهم الدعم تلو الدعم فأنا لم أتخيل ان ترتفع تنكة البنزين من 4 دنانير الى 15 ديناراً , وفائض الموازنة لديك ايها البراك يسد حاجات الامة العربية والاسلامية , ان ما صدر عنك ليس من اخلاق المسلمين ولا من اخلاق العرب ولا من اخلاق الكويتيين الشرفاء , فهم اعزاء علينا جميعا ونحن نقدم لهم الغالي والنفيس ونعتز بهم جميعا , وعفا الله عما مضى ايها البراك , راجيا منك أن تطرد الشياطين من قلبك وأن تصفي النية وتشعر بالعرب والمسلمين وأن تضع الامور في نصابها , فهنالك دولة في الكويت بإمكانك أن تعترض عندها كيفما تشاء وبالطرق السلمية والقانونية اذا كان هنالك خطأ او تجاوزات ولكن لا يجوز لك ان تتعدى على شعب بأكمله.

سامحك الله , سائلا العلي القدير ان يهديك الى طريق الصواب ويبعد عنك كيد الشيطان الرجيم , وان لا تكون من اصحاب الفتن , ما ظهر منها وما بطن , انه نعم المولى ونعم النصير.