انتصر الأسمر.......اوباما


كان مرشح الحزب الديمقراطي هو الرئيس الحالي باراك أوباما وينافسه الجمهوري جون ماكين الذي لم يستطع إقناع الفئات المتضررة والناقمة انه قد انسلخ من سياسات بوش وإنه يمتلك رؤية مغايرة ومثلما عاقب الأمريكيون
بوش الأب وصوتوا لبيل كلنتون فإنهم وبحماسة أكبر صوتوا لمرشح ديمقراطي آخر هو آوباما.
وفي الإنتخابات الحالية يرتكب المرشح الجمهوري ميت رومني الأخطاء تلو الأخطاء ثم سرعان ما يعلن عن تقدم أوباما في استطلاعات الرأي العام قبيل إجراء الإنتخابات الرئاسية ما اشار وبدا واضحا من ضمان فوز الرئيس الحالي اوباما
ولقد كانت أمريكا متحمسة لهذه الانتخابات لكن حلفاءها حول العالم كانوا قلقين للغاية فقد تعودوا سياسة واشنطن التي جعلتهم في وضع مريح في مواجهة التحديات ولم يكونوا مستعدين لتقبل مرشح جديد لا يعرفون عنه الكثير ولو عرفوا لما كانوا قلقين أبداً أملا في مكاسب حقيقية ، مع افتقاد لسياسات واضحة تنهي الجدل المحتدم في أوساط سياسية وعسكرية ومشرعين عن جدوى الإستمرار في حروب تستنزف الاقتصاد وتعرض البلاد الى المزيد من النكسات والضعف.
في تلك المرحلة وقد مضت سنوات على الوجود المر في العراق وأفغانستان كانت الدعاية المضادة للحزب الجمهوري هي الأكثر أثراً في نفوس المواطنين ، وبدا في حينه إن الشعب الأمريكي ناقم من سياسات الرئيس الأخرق جورج بوش وصار أكثر استعدادا لتقبل فكرة التغيير حتى لو جاء بها زنجي من قرية في كينيا لكنه يحمل صفات وميزات الرئيس الأمريكي التي تحتاجه أمريكا وحلفائها في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم.