الشعب يريد إسقاط بهلول!

في سيمفونية منحطّة ومغيّبة بالتفاصيل الدّقيقة،وفي سياسة مطلية بالعهر الأسود،وفي ردحات زمن مليء بالفاسدين والخونة،يطلّ علينا الزّعيم الجهبذ"بهلول" بتصريحات مكشوفة للعيان لتدلّل أنّ العاهرة صحيح أنّها تبيع جسدها ولكن لها كرامة واحدة بأنّها لاتبيع وطنها،ولكن المخزي أنّنا أمام بهلول خائن متقن لأدوار الضياع والتشرد،وحقير نفسه في صنع التفرد،فهو أشبه بتلك العاهرة ولكن العاهرة هي أنظف منه قليلاً.
تصريحات يهديها لأسياده ليقول لهم تفضّلوا على أنغام"دولة غير عضو"، أريد كرسياً وأنا في السبعينات من عمري،ولكن خذوا يافا وصفد وحيفا واللّد والرّملة وطبرية وكلّ هذه المناطق..نريد دولة مستقلة منزوعة السلاح،سنحمي أمنكم ،فأنا هنا صاحب القرار،طبعاً توقيت تصريحات بهلول يخدم سيّده أوباما في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية،ونحن أمام تحديات نضعها في قوائم الخيانة ،فأوباما وعده بدولة وطلب منه تأجيل طلب دولة غير عضو في هيئة الأمم المتحدة وذلك بعد إنتهائي من عملية الفوز،فنحن لن ننساك يا بهلول،فأنت رجلنا وسنلبي طلبك حاضراً أو مستقبلاً.
يا أهل فلسطين في الدّاخل والخارج:نقول لكم هذا المجرم يخطّط للقضاء على الشعب الفلسطيني ومحو هويته،هذا إبن البهائية نعرفه،من لحظة أن كان مراسلاً في مكتب أحد البهاليل منذ عنفوان شبابه،إلى الآن فهو(خز كبير) لدرجة رائحتة النتنة عبرت دهراً طويلاً،فالخيانة الآن على الأبواب ومصير حق العودة فقد على يد هذا المعتوه،فما العمل يا أهلي وأحبائي؟
عندما زار الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الأردن السابق أهالي نابلس في جمعيتهم وصرّح بأنّ الضفة الغربية أرض أردنية،لم يرق للغوغائية هذا التصريح،ومازالوا يهتفون الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين،ولكن لايعلموا أن الأردن بالرّغم من الأزمة الإقتصادية التي تعيشها هي موطن للاجئين العرب وعلى رأسهم الفلسطينيين،فالحكومات المتعاقبة ومنذ عشرات السنين ترعاهم ولاتضيق عليهم ضائقة في هذا البلد المعطاء،فالأردن دولة مؤسسات وقانون،ولها جيش ومخابرات وأجهزة ولها إدارة تنفيذية تشرف على كلّ صغيرة وكبيرة من أجل الوطن،ولكن ماذا يوجد في فلسطين؟ سلطة فاسدة وزعيم خائن وأجهزة أمنية عميلة وفصائل كذّابة وشعب يأن من الجوع وإنتخابات مخادعة كالتي جرت قبل أسابيع، فمعظم المرشحين فازوا بالتزكية ففي عالم بهلول ترى العجب العجاب.
أقول لسمو الأمير الحسن قم بزيارة سفارة بهلول في الأردن وأنظر رعاك الله في وادي صقرة ماذا يفعلون؟بيع أراضي وعدّ الأموات وتمرير الجنائز عبر الجسور ومطاردة الشرفاء ورعاية الفاسدين والمنافقين فلايخلو أحد ممّن يسمون أنفسهم بأعضاء لجان مركزية ولجان تنفيذية ولجان تناسلية ولجان عضوية يأتون إلى الأردن من أجل متابعة عقاراتهم وإستثماراتهم ومشاريعهم النّضالية"البزنس" برعاية بوق بهلول"عطا فرخ القطا"،وعندما مرّ موسم الحجّ لم تفعل شيئاً سفارة بهلول للحجّاج الفلسطينيين ولم تفعل شيئاً للاجئين الفلسطينيين في سوريا،فناشدتك بالله أي سلطة هذه تحترمها؟
ولكن تصريح الأمير الحسن يستحق عليه جائزة نوبل،وتصريح بهلول يستحق عليه جائزة البلاي بوي،ففلسطين لاتريد قحاباً ولاموطيء للعهرة فالتنازل عن حقوقنا النّضالية يعني أن يحفر بهلول وزبانيته قبوراً لهم،وتصريح الحسن يدل على أنّه مفكر مناضل للحقوق المنقوصة،فنحن بأمس الحاجة إلى أن يحكمنا ملك أردني يحافظ على سمعة حقوقنا الوطنية الثابتة الخاصة بالشعب الفلسطيني،وإنّ التسابق على طلب الرواتب والإمتيازات من بهلول من قبل زعماء فصائل مسيلمة مقابل إغلاق أفواههم ،عندئذ يجعلنا أن نقول أنّهم في دائرة الجريمة المنظّمة.ففلسطين هي فلسطين عندما يأتينا رجل كمثل الشهيدين أبوجهاد وأبوعمّار أويملك عقلية الشهيدين عبد القادر الحسيني وعز الدّين القسّام.
أيّها الشعب الفلسطيني وبالأخص المخيمات الفلسطينية المكتوية في فلسطين الحبيبة ، والذين حرموا من حقّهم الديمقراطي، ندعوكم لجمعة إسقاط بهلول "جمعة الله لايوفقك يا بهلول"، وأناشدكم بأن ترفعوا صور الملك عبد الله الثاني والأمير الحسن بن طلال لأنّ الرجلان قلبهما على الحقوق الفلسطينية العادلة،بالإضافة إلى المطالبة بحرق صور بهلول والصّراخ عالياً لتقولون:بهلول إلى جهنم وبئس المصير!
وهناك أمر خطير أودّ التنبيه إليه فإنّه طالما أنّ وسائل الإعلام الفلسطينية المستقلة في جيب بهلول وماجد فرج والتي ترفض نشر مقال ينتقد بهلول وزبانيته،فكان على إثرها قبل أسابيع منع مقالي"وإنّها لنزيهة حتّى النصر" من النشر حيث لم تجرؤ أي وسيلة إعلام فلسطينية سواء مستقلة أو فصائلية أن تنشر ذلك المقال،فعلى إثرها تمّ سحب جداول المرشحين من موقع لجنة الإنتخابات المركزية في فلسطين بعد أن واجهتهم بالحقائق،ونحن بالفم الملآن نقول أنّ هذه الوسائل لا تملك رائحة الوطنية وترتقي جانباً إلى جنب مع فلك العملاء ولاتريد للشعب الفلسطيني أن يعلم عن كوعه من بوعه.فنطالبكم بنشر ذلك المقال فالحقيقة المرّة التي يجب أن تساعدونا بها كشف ألاعيب هؤلاء البهاليل بدلاً من التستر عليهم ..وراكم والزّمن طويل.
سأل سائل ماهي قصة فلسطين ؟ فأجاب:من عامود إلى عامود فلسطين بين محمدين ومحمود ومن ثمّ بعد ذلك يفرجها الربّ المعبود..ونحن نسأل الله إسقاط بهلول في أحد جمعك المباركة،ومن ثمّ بعد ذلك سنحاسب المحمدّين..اللّهم بلّغت..اللّهم أشهد!