مكاتب المتقاعدين في مديريات الامن العام ....وغياب اسسس التعين

في بادرة خيرة تحسب لمدير الأمن العام الباشا حسين المجالي دون غيره إيجاد مثل ذلك من اجل التواصل بين متقاعدي الجهاز وجهازهم كفكرة لكنها على ارض الواقع لا تتعدى أنها تنفيعات لمحاسيب معينه أو أرضاء لثقل عشائري آو مأرب أخرى ,على كل الأحوال ليس هذا موضوعنا فالموضوع الرئيسي هو كيفية انتقاء من يتولون تلك المكاتب لان ما يجري يسري على قاعدة أن زيد يرث وعمر للجحيم .


دفعني لكتابة مثل ذلك انه وفي العام الماضي عند البداية كنت من أوائل المرشحين لأحد تلك المكاتب وهي مديرية شرق عمان كوني اقطن ضمن اختصاصها وعندما قبلت بذلك حين صور لي أن العائق الوحيد هو تفرغي وموافقتي على مثل ذلك فكان ذلك ,وحين برزت الأسماء للوجود لم أجد لي مكانا بينهم وتكررت هذا العام وعند الاستفسار كانت الإجابة وعلى لسان احد كبار القادة في جهاز الأمن العام أن السبب الوحيد هو إنني لست من أبناء المنطقة لان الأولوية لهم كوني من أبناء البادية الوسطى فلم تشفع لي سنوات عمر أمضيتها في تلك المنطقة وحتى البادية الوسطى التي رددت إليها لم أجد لي مكانا فيها لان هناك من عين فيها وفيما بعد ظهر مبرر جديد أن الأولوية تمنح لمن خدم في مديرياتها .


تلك هي الحجج وأظنها واهنة لان الأولى تحرم على المقيمين في تلك المناطق ولسنوات تجاوزت العشرين عاما الاعتراف بهم في فك ارتباط داخلي كذاك الذي يطبق خارجيا وفي تقسيم جديد يعزز الشرذمة حتى بين الأردنيين على الرغم من أن كثيرين لم يحرمهم هذا التبرير من الحصول على مواقع هم ليس من عشائرها ومن يشك في ذلك فليدقق في الأسماء وخصوصا العاصمة أو ليست هي عاصمة الأردنيين جميعا ولهم منها نصيب ,والثانية حرمت على أبناء عشائرها الذين أعيدوا إليها وفق تلك التبريرات في ذنب جديد أنهم لم يخدموا فيها أو يقطنون في اختصاصها علما بأنه لا يفصلني عن الموقعين ألا مسافة قليله جدا لا تتجاوز الدقائق زمنيا .


وإمام هذا كله ولمناقشة مشكلة عامة وان أظهرت فيها الخصوصية لإيضاح ما يجري ,أليس هناك من أسس واضحة المعالم تسير عليها مثل هذه التعيينات مثل اقدمية التعين واقدمية التقاعد ورتبة المتقاعد والتوزيع العادل بين المتقاعدين لأنهم يحملون مسمى واحد وان تبتعد عن شخصنه الأمور أو معارف الخدمة من قبل المتقاعد من جهة وبين من بقى ويملك زمام هذه التعيينات أو أي أمور أخر كونها توحي أنها لم تسلك الدرب السليم .


هذا ما يحدث أضعه بين يدي عطوفة مدير الأمن العام والذي عرف عنه النزاهة والعدالة بين كل الأردنيين من كل الأطياف وعلى كل من دبت قدمه على الأرض الأردنية ,في أمر ليس مستغرب من لدنه فهو من تربى على ذلك في بيتين أولهما هو ابن شهيد الوطن هزاع المجالي رحمة الله ذاكرة الأردنيين كلما ادلهمت الخطوب يرجون الله أن يقيض لهم ولأردنهم من هو على نهجه ,والبيت الثاني بيت الهاشميين فقد تعلم من راحلنا العظيم المغفور له الحسين بن طلال الكثير الكثير ,هذا الذي من سيبكونه الأردنيين أعواما طويلة
وهو اختيار مليكنا عبدا لله الثاني أدام الله ملكه ,لهذا كله أضع الأمر بين يديه لأنها به تجد طريقها السليم وينأى بها عن العابثين .


حمى الله الأردن من كل متربصية وهدا أصحاب الولاية في كل شان لمصلحة أبنائه فالوطن ومواطنيه أمانه أن لم تجد حقها هي خزي وندامة يوم القيامة .
عقيد متقاعد امن عام علي دعسان الهقيش