اصحى عمو

اصحــــــــى عموه
الكاتب الصحفي زياد البطاينه
يعتقد البعض من الذين يجيدون العزف على أوتار الخباثة والفتنه ويتلاعبون بالكلمات ويجيدون اللعب على الحبل وبوجهين ان لم يكن اكثر أن التاريخ سيخلد أسماءهم في سجل الخالدين وان هناك من يطريهم ويثني على دورهم إذاغمزوا من قناة فلان من الناس أو سخروا من شخصيته أو أدائه الوظيفي ومنبته الاجتماعياونافقوا واتهموا وشككوا ,أو وجهوا إلى صدره سهام حقدهم وطيشهم ،أو نالوا من سمعته بتلميحاتهم الخبيثة او حاولوا استثناءه او ابعاده او حجب المعلومه او الخبر عنه حتى يظهر انه متقاعس اومتخاذل او ان يعدوا البعض ممن يعتقدون انه من الممكن ان يكون خاتما بيدهم بتسلمه موقع الاول فيبداون الحفربالصخر واهمين انهم يرسمونالطريق ويعبدونه للقادم من تحت
لتحت كل هذا بالطبع يعكس في الحقيقة سواد قلوبهم وحقيقتهم وضعف عقولهم وفشلهم وحسدهم ,وربما يعتبرون ذلك انتصاراً لنفوسهم المأزومة‏ والمهزومة يعيدهم إلى المكانة التي خسروها في المجتمع بسوء أعمالهم, وحماقة أفكارهم, وعنجهيتهم التي أهانوا بظلامها وظلمها كرامات الناس واعتدوا بغيّها على حقوقهم, ومارسوا لإرضائها أعمالاً لا تزال آثارها المؤلمة والمدمرة تؤرق العيون, وتدمي النفوس, وتحرق القلوب,((لكن على بال مين ياللي ترقص بالعتمه)
وللأسف إن غرورهم الأجوف يدفعهم إلى الاعتقاد أنهم صنّاع قرار ورواد عمل وفرسان كلمةواصحاب الشوره والمونه , ودعامة الوجود, وان لا تاريخ من دون أعمالهم ,ولا نهضة من غير ريادتهم, ولا معنى لكلمة تقال بغير ألسنتهم, ولا وجود لفضيلة في هذا الوجود غير فضائلهم - التي يندى لذكرها الجبين خجلاً- ولا حياة لمؤسسة لا يكونون فيها قادة ومسؤولين وأصحاب شأنٍ ورأي,
فهم كما يهيأ لهم مجد الأمجاد وسادة العباد وأهل الصلاح والفلاح والرشاد وهم بيدهم القرار , من يعظّمهم صالح ومن ينفشهم مقرب , ومن ينتقدهم فاسدٌ وطالح,لا لأنهم فقط رضعوا العظمة والعنجهية والكبرة على ..... منذ ولادتهم, بل لأنهم كما يتوهمون منابع الفصاحة والبلاغة والقيادة في كل زمان ومكان,ولكل زمان ومكان,ومهما ولدت النساء فلن تلد لهم مثيلاً,وليس بمقدور الحياة أن تجد لهم شبيهاً أو نظيراً.‏
أيها القائمون على مصائر الناس اعملوا بضمائركم التي أوصدتم دونها الأبواب ..‏ افتحوا هذه الكهوف المظلمة في دواخلكم .. أخرجوا منها خفافيش الجشع وأخطبوطات الطمع التي أفقدتكم إنسانيتكم .. أن تساهموا في صناعة المحبة وتطهير النفوس وبناء الإنسان ، فعندما يكون بنيان الإنسان صحيحا عندها فقط سوف يرتقي المجتمع ويعلو صرح الوطن .. لقد كثرت ديون الوطن عليكم .. فهلا فتحتم أرصدة نفوسكم للسداد .
مساكين أيها المغرورون المتغطرسون,وللأمانة إنكم تستحقون الشفقة بقدر ما تستحقون المحاسبة لأنكم وأمثالكم نقمة على البشرية, ووباء على مؤسسكم لا تتركون سليماً ينعم بصحته, ولا بيتاً يهنأ بسعادة أبنائه, ولا وطناً يكبر ويعظم بعزائم وهمم شرفائه, وإني إذ ألتمس لكم العذر أحياناً إلا أنني لا أستطيع أن أتمالك نفسي عن تعريتكم خاصة وأنا أراكم كالناموسة تسرق النوم من العيون وتقلق النفوس.‏ وإن سألتتها ا لِمَ تفعل ذلك ستجيبك وبلا تردد :لأنها ((ابنة حرام))وفهمكم كافٍ ماذا يعني ((ابن الحرام)).ومازلت اسمع وارى واقرا وارى بوجوهكم الغطرسة والدجل والرياء وواهم من اعتقدتم ان كم اصحاء واصحاب قرار فخططكم وحبائلكم مكشوفه وانكم منفوشين بغرسة دبوس تعودون كما كنتم فالكراسي والمناصب والجاه لايدوم لان الخالق ينظر ويقدر ويفعل ومن نافق لك لابد ان ينافق اغيرك لانه ابن كار
pressziad@yahoo.com