عباس: حماس تحاور إسرائيل على الحدود المؤقتة .. وابو ردينة يهدد بكشف ملفات سرية

اخبار البلد - اكد الرئيس محمود عباس مساء السبت، أنه لن يرشح نفسه في أي انتخابات رئاسية مقبلة، مجدداً دعوته للقيادة الإسرائيلية بالعودة الى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.

وشدد الرئيس عباس خلال مقابلة أجرتها معه قناة "الحياة" المصرية على موقفه بعدم القبول بإندلاع انتفاضة مسلحة ثالثة، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية بأجمعها اتفقت على خيار المقاومة السلمية.

وقال "اذا الشعب اختار غير ذلك فمن حقي ان أقبل أو لا أقبل .. منذ الانتفاضة الثانية كنت ضد الانتفاضة المسلحة واعتبرها خطأ وكررت ذلك عندما رشحت نفسي في الانتخابات الرئاسية على أساس برنامج كان يقول بعدم اعتماد المقاومة المسلحة واستخدام المقاومة السلمية والمفاوضات وقد فزت بتلك الانتخابات، ولن أقبل بانتفاضة مسلحة ثالثة في عهدي".

واضاف "حاليا المقاومة السلمية هي السائدة في الضفة، وفي غزة من يُطلق الصواريخ تطلق عليه النار، نحن مع المقاومة السلمية ولسنا مع استخدام السلاح، برنامجي هو رفض عسكرة أي انتفاضة".

وحول تصريحاته للقناة العبرية الثانية، قال الرئيس عباس، "من حقي أن لا أقبل العودة الى صفد وهذا حق شخصي، وكل الانتقادات التي صدرت حول تصريحاتي على القناة الاسرائيلية الثانية صدرت قبل بث اللقاء، من يريد أن ينتقد عليه ان ينتظر حتى يبث اللقاء ومن ثم يتكلم ويقول ما يريد".

وأضاف "أنا لا اخاطب الناس بعدة لغات بل اتكلم بلغة واحدة وهذا ما يعطيني المصداقية، والمجتمع الدولي يحترمني لأن لي موقف واحد في كل المحافل وليس مثل غيري له (في كل مقام مقال)".

وتابع "الدولة ذات الحدود المؤقتة مرفوضة بالنسبة لنا، أنا أؤمن أن القدس الشرقية لنا والغربية لهم "إسرائيل"، وحركة حماس هي التي دعت الى الدولة ذات الحدود المؤقتة وتحاورت وتتحاور حتى اللحظة بشأن هذا المقترح مع الاحتلال، وهناك اتصالات جارية حاليا بين الجانبين".

وقال "التفاوض هو الحل لأي مشكلة سياسية، نتنياهو يتهمني بشن حملة ارهابية دبلوماسية على اسرائيل، ولكني أتمنى أن يأتيني مسؤول إسرائيلي لاستكمال المفاوضات معنا من حيث انتهينا سابقاً".

وأضاف "افكاري احيانا تكون صادمة وتتجاوز الخطوط الحمراء وقد يأتي من بعدي من يخالفني، ولكن نحن لا نبيع الوهم ولا نحب ذلك ولا نتاجر بالقضية".

وجدد الرئيس التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية بخصوص الاعتراف بقرارات مجلس الأمن الدولي. وقال "نحن اعترفنا بتلك القرارات ، خصوصا القرارين 242 و338، وحاولنا في ذات الوقت الوصول لحلول جذرية .. الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كان جاداً في محاولة الوصول الى حل الدولتين خاصة في السنة الاخيرة من حكمه، وهو الذي آتى بنا إلى مؤتمر أنابوليس".

وحول الانتخابات الإسرائيلية والأميركية والتوجه للأمم المتحدة، قال الرئيس عباس "لا نريد ان يشعر الامريكان اننا نتدخل في الانتخابات، اسرائيل كل ما تزعل منا تحتجز اموالنا، وهي ترى ان الارض الفلسطينية اراض مختلف عليها، ونحن في الأمم المتحدة يكفينا من اجل الحصول على صفة دولة مراقب 50+1، ونحن لدينا اعتراف من 133 دولة من اصل 193 باننا دولة مستقلة عاصمتها القدس".

وشن الرئيس عباس هجوما لاذعا على "حركة حماس. وقال "أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، واسماعيل هنية ليس له أي كينونة سياسية، ونحن نرفض لقاءات قيادات حماس مع المسؤولين المصريين".

واضاف "ليلتقي هنية مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أو مع أعضاء حزب الحرية والعدالة لكن نحن لا نقبل أن يتم استقباله كرئيس وزراء".

وتابع "عندما اتصل بي سمو أمير قطر قلت له أرجو أن لا يساء فهم زيارتكم لغزة وأنا اعتبر مظاهر ومراسم استقباله غير مقبولة بالنسبة لنا في السلطة الفلسطينية".

وبشأن ملفي المصالحة والانتخابات، قال الرئيس عباس "نحن نمتلك سجل انتخابات نزيه جداً ومستعدون لاجراء الانتخابات ولكن حماس لا تريد الانتخابات لأسباب انتم في مصر تعلمونها".

ورداً على سؤال حول الاسباب التي تجعل حركة "حماس" ترفض الانتخابات، قال الرئيس عباس "الانفاق تدر الملايين لصالح (حماس) وهناك طبقة من قيادتها أصبحوا من أصحاب رؤوس الأموال، هناك ألف مليونير من حماس في غزة ولذا هي لا تريد المصالحة حتى لا تتضرر مصالحها".

وأضاف "أنا مع فتح الحدود لنقل الاحتياجات الضرورية لقطاع غزة ويجب أن تغلق الأنفاق وقد قدمت عدة اقتراحات حول كيفية إغلاقها".

وتابع "اذا أُجريت الانتخابات ستتحقق المصالحة واذا لم تجر الانتخابات لن تتحقق المصالحة، وأنا لن ارشح نفسي في الانتخابات الرئاسية القادمة".

وحول ثورات الربيع العربي، قال الرئيس عباس "نحن مع ارادة الشعوب ولا نتدخل فيها، ومواقف مصر بعد الثورة لم تتغير تجاه القضية الفلسطينية".

وبشأن الاوضاع في سيناء، قال الرئيس عباس "نحن نطالب بوضع رؤية جديدة بشأن كيفية التعاطي مع سيناء".

كشف ملفات سرية

من جهة ثانية قال المتحدث بلسان الرئيس عباس . نبيل ابو ردينة من العاصمة الاردنية عمان ( ان السلطة ستكشف قريبا ملفات تثبت تورط جهات عربية وفلسطينية في اتصالات سرّية مع اسرائيل تهدف لمنع الرئيس عباس من التوجه للامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة ) .

وتساءل ابو ردينة : ما هذا الانسجام بين نتانياهو وليبرمان من جهة وبين حماس واطراف عربية من جهة اخرى في شن هجوم على الرئيس قبيل توجهه للامم المتحدة ؟

واضاف يقول نحن لم نتدخل في الانتخابات الاسرائيلية لانها شان اسرائيلي داخلي وموقفنا واضح من كل الاشياء ومرجعيتنا هي الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة بشان فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية .

ووصف ابو ردينة الهجمة الجارية الان ضد الرئيس عباس بانها منسّقة بين جهات محلية وعربية واسرائيلية لاعتراض حصولنا على الاعتراف بدولة.

وهدد ابو ردينة ان السلطة لن تتردد في نشر الملفات السرية للقاءات بين اطراف عربية وفلسطينية مع اسرائيل للتاّمر على الشرعية وضد القيادة الفلسطينية .