رفع الأسعار أو يهبط الدينار …!!!

محمود العايد

المتأمل في واقع الحكومات الأردنية المتعاقبة ، والناظر إليها من جميع الزوايا والاتجاهات بحياديه وموضوعيه ، يجد أنها حكومات تنتهج السياسة نفسها ، ولكن بتغير الأشخاص واللعبة ، فالحكومات السابقة كانت تسعى إلى شن حرب على المواطن من خلال رفع الأسعار ، والغريب في الموضوع أن كل حكومة تأتي لنا بحكاية عجيبة غريبة بحجة رفع الأسعار ، فحكومة دولة الدكتور عبد الله النسور ، جاءت بلعبة فريدة من نوعها ، غريبة على المواطن ، حتى بات المواطن البسيط الذي يملك في جيبيه مائة دينار حائرا قلقا ، لا يعرف كيف ينام ، يخشى أن يستيقظ في الصباح فيهبط الدينار ، فتذهب المائة التي وفرها منذ سنين ، ويخشى أن ترتفع الأسعار ، فتضيع تحويشه العمر بشراء المأكولات للأولاد ، فهو حائرا قلقا ، بين رفع الأسعار أو هبوط الدينار ، وفي كلا الأمرين المواطن في نار ، سؤال ، كيف سيهبط الدينار ؟ ولماذا الآن سيهبط الدينار ؟ ولماذا سترفع الحكومة الدعم عن الأسعار ؟ وهل تعرف الحكومة جيدا أن المواطن في انهيار ؟ وهل تعلم بأن الأموال التي سرقها السابقون من المفسدين تسد العجز في المديونية ، وتحافظ على قيمة الدينار ، وتجعلنا نعيش في سلام وأمان ؟ دوله الرئيس الشعب شعبك ، لكن الكثير منه يأكلوا من القمامة ، ويفترشون الطرقات ، ويتمنون أن يأتي إليهم الموت قبل الانفجار ، فماذا يفعل هؤلاء ؟ دولة الرئيس المواطن لا يريد رفع الأسعار ، ولا يتمنى أن يهبط الدينار ، كل ما يريده محاسبة الفاسدين ، واسترجاع الأموال ، والعدول عن أي قرار لا يصب في صالح الوطن والمواطن ، فالمواطن على وشك الانتحار من كل القرارات التي تخرج بلا دراسة ولا دراية ولا سابق إنذار ..... دولة الرئيس ... المواطن يهمه أن يحيا كريما عفيفا ، وهو يعرف أن كرامته لا تتحقق إلا من خلال إصلاحات سياسية حقيقية ...... فمن المسؤول عن أن يحيا المواطن كريما أو يموت ..؟؟؟




بقلم : محمود العايد