النائب الذي سيمثلنا

من المؤمل ان يختار الاردنييون من يمثلهم في مجلس النواب القادم ممن تنطبق عليهم مواصفات النواب المناسبون الملمون بدقة باحكام الدستور الاردني وبسياسة الدولة الخارجية وعمق علاقاتها ومعاهداتها الاستراتيجية ، والمطلعون على قرارات مجالس النواب السابقة، والمدركون لقوانين عمل المؤسسات الحكومية وانظمتها والعارفون بكيفية اعداد موازنة الدولة وغيرها ، نواب يلتزمون بوعودههم ، مبتعدين عن تعطيل المشاريع الوطنية النافعة و اقرارها وعن افتعال الأزمات والصراعات اوالاكثار من الشعارات الكلامية والصراخات والاستجوابات و محاولات تنفيذ الاجندات الخاصة او اجندات الاحزاب والكتل السياسية التي يتبعونها عندما لا تعود بالفائدة على الوطن والمواطن .
هم من يضعون مستقبل الاردن نصب اعينهم ويكونون عند مستوى طموح الناخبين والمواطنين هم الذين يتواصلون مع كافة طبقات المجتمع بحكمة وبلاغة وسعة صدر المؤمن وعمق حلمه، هم من يعكسون طموحاتنا المشروعة ، انهم من نخرج من عندهم بابتسامه تعلو وجوهنا لا يغيرهم المقعد ولا المنصب، يقولون الحق بشجاعة ونزاهة واضعين مخافه الله نصب اعينيهم يحبون هذا الوطن ويحملون همومه بلا كبر.
ففي السنوات الماضية قلت ثقة المواطن بمجلس الامة لعدم تحقيق اراداته بالعمل والانتاج والاصلاح والعدالة والمساواة ، وهو الامر الذي يدفعنا جميعا بان نعمل بجهود شعبية واسعة تحرص على ان يكون الاختيار في المرحلة القادمة للافضل ضمن معايير ثابتة وطموحة من اجل ابناء هذا الوطن رجالا ونساءا وشبابا اثبتوا في مواقفهم المشرفة حبهم للاردن ، وهي فرصة لنا جميعا لنضع الأكفأ في مكانه المناسب الذي يستحقه من ذوي الوعي العال بمتطلبات المرحلة وبتطبيق البرامج الانتخابية الفعالة لمصلحة الاردن الذي أمن ما امكن ولا يزال للاردنيين الحياة السياسية والديموقراطية التي نادرا ما نجدها في بعض الدول غير متناسين اهمية الحرص والحث على تحقيق المزيد من المكتسبات الاصلاحية والطلبات الشعبية .




وعليه نامل ان تأتي الانتخابات المقبلة باعضاء صادقين مع بعضهم بعضا ، نعتمد عليهم بحل مشاكلنا المختلفة وبقرارات صائبة تصب في مصلحتنا كافة ، نحن نريد نائبا يتخذ القرار المناسب الذي ينهض بالبلد الى مستوى اعلى ، نريد نائبا يحمل على عاتقه الالتفات الى مصلحة البلد، أولاً ثم المواطن الذي أجلسه على المقعد ، نائب يتمسك بالحوار الجاد و ينظر الى المشاريع التنموية ودعم الخطوات الاصلاحية التي تخرج البلد من دائرة الصراعات ، نريد وجوه نيابية جديدة ذات كفاءة تقدر المسؤولية ولديها خبرة في التعامل السياسي من حيث التطوير والمساهمة في التنمية ، ممن تقدم المصلحة العامة على الخاصة لقيادة البلاد والعباد للتنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي بما يخدم شعب الاردن ويلبي كافة احتياجاته وحقوقه وعبر عمل نيابي يليق به ، وقدقال رسول الله ص (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).
فقد حانت الفرصة الان بان نعيد حساباتنا ونستفيد من اخطائنا في اختيار من يمثلنا فحسن الاختيار للمرشحين امانة في اعناقنا ، ونحن اليوم امام جيل جديد واع يأمل بدفع عجلة البلاد في جميع نواحيها الى مراحل متقدمة ، و اختيار المرشح الانسب يجب ان يكون من صلب مُعاناة الشعب و إفرازاته لتمثيلنا بوضوح وطرح طموحاتنا وتشريعها تحت قبة البرلمان ، فلنتوكل على الله ونستعن به طالبين الخير لبلدنا منه سبحانه وتعالى وفي الآية الكريمة : وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً .
مع فائق الاحترام