الجامعة الهاشمية ريادة وتميز في التعليم الجامعي

أخبار البلد


الجامعة الهاشمية جامعة الريادة والتميز، شيدها الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وقد أصدر إرادته الملكية السامية في أوائل التسعينات من القرن الماضي ببناء جامعة رسمية في محافظة الزرقاء، ورعاها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بالاهتمام والرعاية والدعم والزيارات المتواصلة.

وقد استطاعت أن تحقق مكافة رفيعة بين الجامعات الأردنية كما تتقدم صفوف الجامعات العربية، وهي الآن تطاول الجامعات العالمية، وكل ذلك تم في فترة قياسية من عمر الجامعات، وذلك بجهود جميع المخلصين والخيرين من إدارة الجامعة والعاملين الأكاديمين والإداريين وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية الذي يقود مسيرة التطوير والريادة والتحديث الشاملة التي جرت وتجري في الجامعة.

وتجري في الجامعة الهاشمية مبادرات لإجراء للتغييرات الحيوية والجوهرية في الجامعة التي قدمها رئيس الجامعة وفرق اعلم المختلفة للوصول بالجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية المرموقة.

ففي مجال دعم ورعاية الإبداع والتميز هناك عشرات المبادرات المتميزة في هذا المجال ولكن نذكر عدة مباردات حصلت خلال الفترة القليلة الأخيرة من دعم رئيس الجامعة للطالب محمد هارون الرواشدة الذي فاز بجائزة أفضل رسالة ماجستير في الهندسة الصناعية من صندوق دعم البحث العلمي، ومبادرة التكريم من الجامعة بحضور والدته، وتوفير فرصة لإكمال تعلميه العالي بالاتصال الشخصي بين رئيس الجامعة ورؤساء عدد من الجامعات العالمية المرموقة.

إضافة إلى دعم الدكتور كمال بني هاني للطالب نائل موسى منسي طالب الهندسة الطبية الذي أبدع في مجال الرياضيات والذي اكتشف مصفوفة رياضية حديثة قد تقود إلى تصميم نظام تشفير فريد من نوعه على المستوى العالمي حيث تمكن الطالب من إرسال رسالة قصيرة على موقع الفيسبوك الخاص برئيس الجامعة الدكتور بني هاني الذي بادر على الفور للترحيب به وتقديم موعد له في اليوم التالي في مكتبه، وعند حلول الموعد في اليوم التالي، تردد الطالب قائلاً: "ربما يكون الموضوع "مقلب" من أحد الزملاء وانتحل اسم وصورة الرئيس على الفيسبوك"، ولكنه عندما وصوله على الموعد قابله الرئيس، ورحب فيه وأرشده لمن يؤكد له اكتشافه علمياً وطرق توثيقه عند اكتماله.

هذا إضافة إلى أن الجامعة ممثلة برئيسها حصلت على جائزة الملكة رانيا للريادة في دورتها الخامسة لحجم مشاركات طلبتها المتميزين في الجائزة. وهذه قصص ترد عفو الخاطر وبالتأكيد هناك الكثير جداً من جهود رعاية الإبداع والتميز في الجامعة الهاشمية التي نعرفها والتي لا تعرفها.

وفي مجال التعليم النوعي في الجامعة فقد جرت تغييرات جوهرية في الخطط الجامعية، كما ادخلت مفاهيم جديدة إلى جانب مفاهيم الريادة والتفكير الإبداعي وحل المشكلات في صلب المناهج التعليمية كالتعليم الإلكتروني، والتعلم الخدمي الذي تعد الجامعة الهاشمية صاحبة الريادة في هذه المجالات.

فالتعلم الخدمي - الذي أسس له مركز إقليمي في الجامعة- استراتيجية تعليمية تؤكد على التعلم والتعليم من خلال خدمة المجتمع وهناك قصص نجاح لعدد من الطلبة في هذا المضمار ستعرض قريباً في مؤتمر دولي يعقد في الجامعة.

وكما تمتاز الجامعة الهاشمية بالريادة والتميز في التعليم الجامعي النوعي، تمتاز كذلك بالبحث العلمي التطبيقي الذي يخدم أولويات التنمية الوطنية المنشودة.

وتقدم الجامعة صور مضئية لكل من يعمل في الجامعة في الانتماء والتعامل بعدالة ومساواة وضمن الأنظمة والقوانين وبروح المحبة والتسامح بين جميع العاملين في الجامعة، إضافة إلى العديد من المبادرات التي تؤكد هذا النهج.

بل أن هناك جهود كبيرة وهامة بالجامعة لا بد من ذكرها في هذا السياق فالجامعة عبارة عن (مدينة علمية كبرى) (مدينة طلابية شبابية) تضم نحو (30) ألف طالب بتقاعلاتهم التعلمية والنفسية وحاجاتهم المختلفة ( مع العلم أن هناك جامعات أكبر من حيث عدد الطلبة ولكن هنا نشير إلى الزيادة غير المسبوقة وغير المتوقعة في أعداد الطلبة الجدد) وما يحتاجونه من جهود تلبي احتياجاتها من التعليم النوعي ما يتطلب ذلك توفير أساتذة على درجة عالية من الكفاءة، والنجاح في وقف هجرتهم من خلال تحسين بيئة العمل، وتحسين دخولهم وتسهيل إجراءات الترقية وغيرها، كما أنه ولمواجهة التزايد القائم في أعداد الطلبة تم مضاعفة أعداد المبتعثين في تخصصات شتى تحتاجها الجامعة في مختلف الكليات.

وتحتاج هذه المدينة العلمية الضخمة إلى بيئة تعليمية مثلى من قاعات صفية حديثة وتجهيزات تكنولوجية متميزة ونشاطات لا منهجية تتكفل عمادة شؤون الطلبة بها وهذه النشاطات تتنوع بتنوع مواهب ومتطلبات الطلبة الأدبية والفنية والثقافية والعملية والرياضية والاجتماعية والترفيهية وغيرها لتكون فضاء إبداعي واسع ومتنوع، كما تقدم الجامعة التدريب النوعي والمكثف لنحو (5) آلاف طالب وخريج في مجال التأهيل الوظيفي للمنافسة على فرص العمل المحلية والعالمية.

وتحتاج هذه (المدينة العلمية/الطلابية) للرعاية الإبداعية وتشجيع الريادة من خلال دعم المبادرات الطلابية في هذا المجال كما تعمل الجامعة على بث روح الانتماء والعمل التطوعي وخدمة المجتمع في صفوف الطلبة من خلال عدة برامج ومبادرات، كذلك تحتاج لرعاية الاقتصادية والدعم المالي والتشغيل من خلال صندق الطالب الخاص في الجامعة ونظام التشغيل.

إضافة إلى حاجة البيئة الجامعية المثلى والآمنة (في هذه المدينة) إلى التعامل التربوي والحضاري بين العاملين في الجامعة والطلبة وهذا يجري التأكيد عليه باستمرار، كما تحتاج البيئة الجامعية المثلى إلى بيئة ومساحات خضراء جرى ويجري العمل على زيادتها من خلال مشاريع عدة.

ولا ننس حاجات هذه المدينة للأمن لخلق جو دراسي مثالي من خلال تطوير قدرات الأمن الجامعي للتعامل بمهنية عالية واحترافية مع الطلبة والعاملين والزوار وخاصة بعضهم من يثير المشكلات بين الطلبة كما حصل مؤخرا، إضافة إلى توفير الخدمات الصحية، وتوفير وسائل النقل والمواصلات وهذا تحدي تواجهه الجامعة بتصميم على حله بالرغم من أنه ليس من صلب مسؤولياتها.

ونجحت الجامعة الهاشمية هذا العام باستقبال حوالي (8) آلاف طالبة وطالبة في جهد وطني استثنائي ومسؤولية مجتمعية رفيعة (كما لو تم إنشاء جامعة جديدة في فترة شهر أو شهرين) حيث تمكنت الجامعة من استقبالهم، وإرشادهم، وقبولهم، وتوفير حُزم التسجيل المناسبه لهم بكل أريحية وسهولة دون أية عقبات تُذكر.

وتمكنت الجامعة أن تمد جسور التعاون الفاعلة مع مئات الجامعات العالمية ومراكز البحث المتطورة وقد تم تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس خدمة لتطوير التعليم والبحث العلمي وتبادل الخبرات والتفاعل الحضاري بين الأمم، ويعمل الآن نخبة من أساتذتها في أشهر مراكز البحث العلمي العالمي.

وتقدم الجامعة خدمات نوعية للمجتمع المحلي من خلال مركز الدراسات والاستشارات وخدمة المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج تدريبية مختلفة تستجيب لحاجة السوق المحلي خاصة في محافظة الزرقاء وحاجاتها الصناعية والتجارية والخدمية المتنوعة مما يوفر لهم مهارات لشغل فرص العمل المناسبة لأبناء المجتمع المحلي ويخفف بالتالي من مشكلة البطالة.

وهنا لا ننس الفرق الطلابية العديدة من مختلف الكليات التي تقوم على خدمة المجتمع المحلي والمنتشرة في أحياء مدينة الزرقاء، ومدنية الهاشمية، والضليل والقرى المجاورة لها التي تقوم على تقديم خدمات متنوعة توعوية، وصحية، وبيئية، وتعليمية، وإجتماعية، ونفسية وخدمية متعددة للمجتمع المحلي.

ولا يمكن في سياق خدمة المجتمع المحلي، تناسي مبادرة رئيس الجامعة الدكتور كمال بني هاني في زيارة "مدرسة خو الأساسية" المسقوفة بـ"القصيب" وإيعازه بالمسارعة بعمل الصيانة اللازمة لها وتوفير عدة احتياجات تربوية ورياضية للطلبة وقد تمت عملية الصيانة في تلك المدرسة.