دولة ابا زهير ... شركة البوتاس

عامر الحياصات


اسعد الله اوقاتك دولة الرئيس واتمنى ان تكون بكل صحة وعافية, ولكي لا اكون منافقاً فإن التمنيات بالخير والصحة والعافية للقراء ايضاً وللوطنيين ولجميع الحراكات الاردنية.

لعل من حسن الطالع انك اعتليت سدة الحكم للولاية التنفيذية وانت تحمل سيرة ذاتية عملية منذ ما يبعد عن ثلاثين عاماً تجولت بها عاملاً مخلصاً ما بين مؤسسات الدولة المختلفة وكافة صنوف الادارة بين قطاعاتها المختلفة الخاصة والعامة وحتى المنتخَبة .

جاءت هذه المقدمة المنمّقة قليلاً بشخصية الدكتور عبد الله النسور تمهيداً له ولكم بمقدار الحس الوطني الذي ينبغي ان يكون لدى كل مواطن اردني شريف منتمي مخلص الى تراب الوطن اينما حلّ وارتحّل, هذا الحس الذي ينبغي ان تتم ترجمته عملاً صادقاً دؤوباً لا متهاونيين بصغائر الامور لكي نصل الى كبيراتها بخير وسلام ونعظّم الانتاجية من العمل والطاقة والاستغلال الامثل للموارد الكامنة داخلنا.

اما شركة البوتاس العربية يا دولة الرئيس فهي كما يجب ان تكون شركة وطنية تدرُ الخير للوطن وبالتالي المواطن لينعم منها وتبقيه صابراً على الكدِ والجد في العمل والانتاج لتدور هذه العجلة أُسوةً بزميلاتها الفوسفات والاسمنت وكذلك الاتصالات، وانا اقصد هنا المكامن الاستراتيجية للوطن ودراسة الخصخصة من جديد.

اود في هذه العُجــالة ان اضع بين يديك تلك الاسئلة برسم الاجابة وليتسع صدرك ووقتك لها لأنك سوف تُسأَل ان لم تَسأل ؟؟؟؟!!!!!

- هل عقود البيع لمنتجات هذه الشركة تتم بشكل مباشر ام ان هناك مكاتب للوساطة في دبي وغيرها ولصالح من وعلى حساب من؟؟

- هل تكمن صلاحية رئيس مجلس ادارة هذه الشركة بصفته الاعتبارية والشركات المتفرّعة عنها حصرياً لدى شخص واحد, ولماذا يكون نفسه، ومركزية القرارات، ام المكافآت؟؟

- وهل يعلم المساهمون ان تصفية الحسابات الشخصية بين البعض تتم على حسابهم لصالح ان تدوم له المدة !!!

واخيراً يا دولة الرئيس، اود ان اسألك شخصياً عن اسئلة كنت اسمعها وانا صغير وهي: " وجع ساعة ولا كل ساعة" و "اقلع العرق وسيّح دمه". وحينما كبُرت وادركتها لكنني لم ارها على ارض الواقع الا في ألمي انا، فما بالك بوجع الوطن؟؟!!!


رئيس ملتقى روافد الثقافي