واشنطن تايمز: أوباما المسؤول عن الفوضى في ليبيا وتدميرها

اخبار البلد

اكد القاضي السابق في المحكمة العليا بنيو جيرسي والمحلل القضائي أندرو بي نابوليتانو، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية تحت عنوان "أوباما مسؤول عن الفوضى في ليبيا"، انه بات جليا ان الولايات المتحدة الحديثة تسترت على قضية مقتل السفير الأميركي السابق في ليبيا.

وروى الكاتب تفاصيل ما حدث للسفير الأميركي الذي يقيم في طرابلس وذهب لزيارة المسؤولين المحليين في بنغازي وبعد ساعات قليلة تمت محاصرة السفارة وإشعال النار بها.

وتطرق المقال لتفسير إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحادث ووصفه بأنه حادث تلقائي نتيجة الفيديو المسيء للرسول، ولم يكن من الممكن التنبؤ به وأن المجرمين هم من الليبيين الغاضبين بسبب صانعي الفيلم الذين يتمتعون بالحرية في الولايات المتحدة.

وكشف المقال عن تقارير الاستخبارات الأميركية التي تم تسريبها والمخالفة لما تم وصفه مسبقًا على لسان السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة سوزان رايس.

وجاء في التقارير أنَّ الهجوم كان منظمًا واستُخدمت فيه معدات حربية وتم تنفيذه بواسطة ميليشيات محلية ذات صلة بالقاعدة، وهو ما تم الاعتراف به من قِبل وزارة الخارجية الأميركية والتي تعمل لصالحها رايس. وعلى الرغم من ذلك، رفضت إدارة أوباما هذه التسريبات وأصرت على لسان نائب الرئيس بايدن في المناظرة الأسبوع الماضي "أنَّهم" لم يعلموا بالحادث وأنَّه عمل إرهابي ضد موظفي وممتلكات الولايات المتحدة، مما دفع البيت الأبيض بعد المناظرة بإيضاح، أنَّ بايدن كان يتحدث عن نفسه وعن الرئيس وليس الحكومة الاتحادية ووزارة الخارجية.

وطرح المقال تساؤلًا حول ما يحدث وأسبابه، واجاب الكاتب بأنَّ ما يحدث هو بسبب انهيار سياسة خارجية خالية من القيم وعواقبها غير المقصودة، مما جعل الشوارع في ليبيا غير آمنة بينما تحكم الميليشيات المدينة. وعزا الكاتب ذلك إلى قرار الولايات المتحدة العام الماضي بالمساعدة في حرب غير دستورية أمر بها الرئيس وحده، أدت إلى تدمير الجيش الليبي والطرق والجسور والشرطة والمنازل الخاصة وسهلت مقتل الحليف السابق العقيد معمر القذافي واستبدلته بحكومة لا تعرف كيف تحكم.

وذكر الكاتب أن خبراء الاستخبارات الذين تم إرسالهم بعد الحادث بيوم إلى ليبيا- وقبل تصريحات رايس بأربعة أيام- اعترفوا بالدور الأساسي للقاعدة في الهجوم. وختتم الكاتب بقوله إن الرئيس هو من يجب إلقاء اللوم عليه في تدمير حكومة ليبيا وأمن موظفي وممتلكات الولايات المتحدة في ليبيا، وبدلًا من أن يعترف بذلك، توقع المزيد من التفجيرات في ليبيا.