شكرا لكل هؤلاء

بينما نستمتع نحن بإجازة العيد وسائر الأجازات الأخرى ، ونقضيها بين أسرنا وأطفالنا وفي الرحلات والزيارات والسهرات ، ونُسلم أجسامنا وأرواحنا لراحة إجبارية ، بالنوم تارة لسداد دين طال أمده وحان حاجة الجسم له . أو لرحلة أو خلوة تنفض عن النفس والروح تراكم المشاكل وضغط الحياة .
أجل بينما نحن على هذا الحال ، فان هناك فئات من المجتمع ، يقضون هذه الفترات وهم على رأس عملهم ، ليقدموا خدمات لباقي الناس ، بنفس راضية مطمئنّة ، هؤلاء يستحقون منا الإشادة والتكريم . فلولاهم ما طابت لنا إجازة ، ولما استمتعنا بها . فنمنا قريري العين بأن هناك من يسهر على راحتنا مُضحيا براحته وحاجة أهله وأبناءه لوجوده بينهم في مثل هذه المناسبات .
ومن هؤلاء عمال الوطن ، الذين لولاهم لتكدّست أوساخنا ومخلّفاتنا ، وامتلأت بها البيوت والشوارع ، ولأصبحت حياتنا مزعجة ونغّص علينا حلاوة التّمتّع . فتحية لأصحاب الملابس البرتقالية ، عمال النظافة ، بكافة مستوياتهم ومسؤوليهم .
ومنهم الكادر الطبي لوزارة الصحة والقطاع الخاص ، من أطباء وممرضين وموظفين مساندين ، خاصة العاملين في أقسام الطوارئ . هؤلاء الذين يهتمون بصحة الناس في هذه الأوقات التي تكثر فيها الحوادث والأمراض المفاجئة الطارئة والمزمنة ، فيزيد الضغط عليهم أكثر من الأيام العادية ، لزيادة الحالات التي تتطلب المساعدة . فشكرا لهم ونحن ممتنون لعطائهم .
كذلك القوات المسلّحة وجهاز الأمن العام بكافة فروعه والدفاع المدني وباقي الأجهزة الأمنية . الذين يحرسون الوطن من أعداء الخارج فيحرسون الحدود ويحموا الديار . والأجهزة الأمنية الذين يحرسون الوطن من الداخل فيحمون الأمن المجتمعي . فينام الأطفال آمنين في أحضان أمهاتهم ، ويبقى المواطن آمنا على أهله وعرضه وماله وبيته . يسهرون لينام الناس مطمئنين . لهؤلاء ولأمثالهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عينان لن تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله "
ولا ننسى عمال وموظفي المؤسسات الخدمية الأخرى كالحدود والجمارك ، الكهرباء والماء والمخابز والمواصلات والاتصالات ومحطات البترول وعمال المزارع والمصانع ..... . لكل هؤلاء وأولئك ، نشد على أيديهم ونقول لهم شكرا وكل عام وأنتم بخير .