كيف ستكون الانتخابات النيابية القادمة ؟

كيف ستكون الانتخابات النيابية القادمة ؟
كل الشرفاء في هذا الوطن الغالي والذين يريدون الامن والامان والاستقرار والعيش حياة كريمة عملوا وساهموا لتشجيع الناس على التسجيل للانتخابات النيابية حيث اصبحت نسبة التسجيل بشكل عام جيدة لاننا على قناعة تامة بان الانتخابات هي المخرج الوحيد للازمة بين المعارضة والدولة من جهة ، وبين المعارضة والموالاه من جهة اخرى ، وفعلا الكل ساهم بحث الناس على التسجيل وذلك من خلال نشر التوعية بين المواطنين باهمية الانتخابات النيابية سواء بالاعلام الرسمي او من خلال المجموعات الوطنية على الفيس بوك او من خلال المحاضرات والتوعية للمواطنين وفي مختلف وسائل الاتصال .
وبصراحة كانت كل المؤشرات تشير الى انه يمكن تأجيل الانتخابات الى 6 شهور قادمة من اجل استيعاب كافة الشرائح وخاصة المعارضة من اجل المشاركة في العملية الانتخابية وبالتالي كان هنالك قلق لكل من فكر بالترشح وذلك لعدم معرفتهم بالتاريخ الحقيقي لموعد الانتخاب مما ساهم لدى غالبية كثيرا من الاشخاص الذين كانوا يفكرون بالترشح الى عدم الجدية في التشاور مع الناس . والكل كان في فترة جس النبض دون ان يجتمعوا مع عشائرهم ولا مع مؤسسات المجتمع المدني والاعلان رسميا بترشحهم ،
والكل تفاجئ باعلان الهيئة المستقلة للانتخاب بانه يجب على الموظف الذي يرغب بالترشح للانتخاب بتقديم استقالته خلال ثلاثة ايام مما تسبب بأرباك الموظفين الذين كانوا يفكرون بالترشح ووضعوا امام خيارين احلهم مر و مغامرة صعبة بتقديم الاستقالة وضياع راتب الاسرة في حال عدم فوزهم على مستوى العشيرة بالانتخابات الداخلية لتمثيل العشبرة في هذه الانتخابات وبالتالي خسارة كل شيء
ومن هنا بداء الزخم للانتخابات يأخذ طابع الفتور لان الموظفين هم من يعملون الزخم والحركة بالشارع للانتخابات .
ولانني تعودت قول الصدق يجب ان اقول للحكومة بانه هنالك استياء عام من المواطنين باستبعاد المرشحين من الموظفين بهذه الطريقة لان الغالبية اصبح يعتقد بان المرشحين للدورة القادمة ستكون هي من نفس الوجوه في الدورات السابقة سواء من المرشحين على القائمة الوطنية من رؤساء وزارات ووزراء سابقين او من خلال نواب سابقين .
اذا كيف سيكون المجلس القادم وكيف ستكون الحكومة القادمة ؟
ان كل المؤشرات تشير الى عدد الكتل الوطنية ستكون بحدود 16 كتلة وبعدد 120 مرشح تقريبا لهذة الكتل وسوف يفوز 27 عضو من هذة الكتل وهو الحد الاعلى والباقي سوف يكون موعود بمناصب مختلفة من قبل رؤساء هذة الكتل لان الخاسر سوف يكون له مقعد بالوظائف العليا وهذا ما سوف يتم الاتفاق عليه بين رؤساء الكتل وبين المرشحين ضمن الكتلة لتحقيق الزخم الاكبر من قبول الاعضاء بالترتيب فوق العدد 5 ولغاية الرقم الاقل من 27 لانه معروف ان اكبر كتلة لن تفوز باكثر من خمسة مقاعد ومن هنا سوف يكون منافسة شديدة داخل الكتلة الوطنية الواحدة على الرقم من 1 الى 4 وهو العدد الذي يضمن النجاح تقريبا
اما المرشحين العادين سوف يكون هنالك صراع كبير ما بين افراد العشيرة الواحدة وما بين العشائر الاخرى لانهم يعتقدون الان بان الناجح بالانتخابات القادمة هو نائب ووزير وبالتالي سوف يكون صراع كبير ومن هنا اخشى من الفتنة الداخلية بين ابناء العمومة وبين العشائر الاخرى
وانا اعتقد الحكومة النيابية القادمة سوف تكون لها سلبيات كبيرة جدا لان النائب الوزير سوف يخدم المواطن الذي اوصله الى هذا المنصب كونه اصبح صاحب القرار وبالتالي لن يكون هنالك عداله اجتماعية ابدا وسوف تكون الخدمات محصورة بين فئة معينة فقط والغالبية سوف تكون مهمشه مما يعني اننا رجعنا الى نقطة الصفر لان المعارضة والمتربصين بهذا البلد سوف يستغلون هذا بالنزول الى الشارع باعداد اكبر .
ومن هنا لقد قمنا في جمعية نشامى ونشميات الاردن الاحرار طوال الاشهر الماضية بدراسات علمية وعملية ووصلنا الى اعداد دراسة شاملة سوف تساعد للوصل الى مجلس نيابي قادم قادر على خدمة الوطن والموطن فهل من مجيب ؟
عاش الاردن وعاش الملك وعاش الشعب الاردن حرا ابيا
المهندس علي شويطر