إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك في عموم المدن العراقية

إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك في عموم المدن العراقية

أرجوان البابلي - بعد اداء الشعيرة المقدسة لصلاة العيد الموافق 10 ذي الحجة 1433 هـ، ارتقى خطيب الجمعة بالقاء خطبتي العيد امام جمع غفير من المصلين
تطرق الخطيب في خطبته الاولى : يعدَّ هذا اليوم عظيما وكبيرا من حيثُ المنزلةِ والفضلِ في الشريعة الاسلامية إلا وهو عيدُ الأضحى المبارك، فالعِيدُ : ما يعود من همٍّ أو مرض، أَو شُوق أو نحوه . والعِيدُ كلُّ يوم يُحتفَلُ فيه بذكرى كريمةٍ أو حبيبة . والجمعُ :أَعيادٌ . وجاء معنى العيد من العود أي ان هذه المناسبةَ تعودُ كلَّ سنةٍ مرةً او مرتين او
ثلاثة، والمفروضُ ان تتوحدَ في العيدِ قلوبُ ونفوسُ المسلمينَ في كافة ارجاءِ المعمورةِ على الطاعاتِ والبرِ والإحسانِ وان ننبذَ الفرقةَ والكراهيةَ والبغضاءَ والفحشاءَ ، فأن العيدَ بروحهِ ومضمونهِ لا بأيامهِ المعدودةِ وسويعاتهِ القليلةِ المنتهيةِ حتما، ومن هنا قال اميرُ المؤمنينَ(عليه السلام): (كلُ يومٍ لا يُعصى اللهُ فيه فهو عيد)،.......

وتحدث الخطيب في خطبته الثانية
أيها الناس: نتصورُ أن عدوَنا الذي يسلبنا الخيرَ ويمنعنا الرحمةَ هو عدوُ بعيدُ ولكنَ واقعَ الحالِ وصدقَ المقال أن أعدى الأعداءِ وأشدها شراً هو الهوى وحبُ الدنيا واللهثُ وراءَ أوهامِها كتراكضِ الظمآن خلفَ سرابٍ دون جدوى.. ولكيلا يبقى أبنُ آدمَ وهو صنيعُ اللهِ وعبدُهُ حبيسَ هذا العالم الواهم وحتى لا يظلَ خلفَ الخيالاتِ شاخصا واثقاً مطمئنا بأنها خلاصَهُ ومتيقنٌ انها غايتُهُ ونهايتُهُ ...ولكي يرسمَ اللهُ تعالى صورةً لرحمتهِ بعبادهِ تتجلى في الوجودِ الخارجي فقد أطالَ دعاةُ الاديانِ ورسلُ الحق المطلق فأشبعوا مضامينَ مواعظِهم وعروضَ إرشاداتِهم بالتحذيرِ والتنذيرِ من أتباعِ الهوى والكونِ في قبضةِ أبالسةِ الهوى وشياطينِ النفس ...
كما اشار الخطيب بكلامه إلى المسؤولين والسياسيين في العراق أن يتقوا الله في أبناء
هذا الشعب المظلوم ، بأن يكفوا عن الاستخفاف في الشعب ومقدراته والتلاعب بماضي وحاضر ومستقبل البلاد والعباد ،ملفتاً انظارهم إلى المأساة والمعاناة التي يعيشها العراقيون حيث الفقر والجوع وانعدام الخدمات ....بينما يعيش المسؤولون وعوائلهم حياة البذخ والترف وحذرهم ، بأن سينالوا عذاب الله الشديد والخزي والعار في الدنيا والأخرة اذا بقوا هكذا يعملون ...

وقائع صلاة العيد في عموم المدن العراقية نقلا من رابط موقع مرجعية السيد الصرخي الحسني

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=338884

المراسلة/ أرجوان البابلي