وقفتان

يسار محمد خصاونة


1- التوقيت الشتوي


طالعتنا الصحف اليومية الصادرة يوم الثلاثاء 23/10 /2012م حول الدراسات التي أعدتها وزارة الطاقة الأردنية بخصوص التوقيت الشتوي ، أن تطبيق هذا التوقيت يحقق وفراً في استهلاك الطاقة الكهربائية لكافة القطاعات . انتهى خبر الصحف اليومية ، ونفاجأ بعد أقل من يومين على الوصول إلى هذه المعلومة ، والدراسة المهمة ، والمكلفة ، والتي احتاجت لجان مختصة أن لا تطبيقاً للتوقيت الشتوي ، ودون إبداء الأسباب .... لا تعليق


2 – الانتخابات النيابية


بداية أقول : نعم للانتخابات النيابية ، وأصرح بأنني سوف أمارس حقي الانتخابي ، لأنه حقي ، ولن أتنازل عنه ، ولكن ما أُثير حول هذه الانتخابات منذ بدأ التسجيل ، مروراً بالتأجيل ، وصولاً للتعديل المبني على التأويل بفعل الدلالات الموجبة جعلني أن أتوقف قليلاً وأقرأ المشهد الانتخابي من أكثر من زاوية ، وهذا أيضاً حقي ، ولن أتنازل عنه

أ‌- الانتخابات النيابية ، وتشكيل مجلس نواب في الدول المعاصرة أمر عادي ،وقد عرفته الدول منذ أكثر من ألف سنة ، وهو استحقاق للشعوب ، ولا غرابة ، ولا دهشة من إجرائها ، والأمر ليس انجازاً متميزاً علينا أن نصفق له ، بل لا مفاخرة للدولة المعاصرة أنها أقرت الانتخابات النيابية ، لأن ذلك هو المألوف ، وعكس ذلك الاستثناء .

ب - الانتخابات النيابية ، ما دامت حقاً فهي ليست مخرجاً من مأزق ، ولا حلاً لمشكلة ، ولا هي نهاية الحلم الشعبي بحياة هانئة وسعيدة ، إنها استحقاق فقط تُمارس من خلاله الشعوب حقها في المشاركة في الحياة السياسية ، والمشاركة في صنع القرارات

ج - لا أرى داعٍ للتأكيد على نزاهة الانتخابات ، فهذا هو الأصل ، وغير ذلك استثناء ، ولماذا تفترض الحكومة أصلاً أن هناك تزويراً متعمداً وتُسارع لنفيه

د – المجالس النيابية ليست عصا سحرية ستقوم بحل كل مشاكلنا ، وفي الحقيقة هي ليست عصا بالمطلق ، لأن الأمر ليس صراعاً بين سلطتين، إنها فعل مشاركة مع السلطات الدستورية ، وهي بالتالي صوت الشعب وعلى الحكومة الاستماع إليه ، ومناقشته ، ومحاورته ، وتلبية مطالبه العادلة

ه – الانتخابات صورة من صور الديمقراطية ، فمن حق أي فرد أن ينتخب ، أو أن يمتنع عن الانتخاب ، وليس من عقوبة على ذلك ، أو لوم ، أو حتى تجريح . من هنا أتمنى على كل مواطن أردني أن يمارس حقه الانتخابي كما يراه هو .