نهاية مُعارض شجاع

بقلم : محمد خلف الشلول


كان الدكتور عبدالله النسور نائباً معارضاً بشجاعةٍ فائقة وجريئة.. ليس لها مثيل في اتهام الحكومات السابقة بالتقصير والتظليل وكنتَ مدرسةً في المعارضة وكانت تلك الحكومات السابقة تتحمل نقدك اللاذع ؛ فهل أنت ألان تتحمل النقد اللاذع كما تحملوك في السابق؟؟؟!

عند حصولك على لقب دولة الرئيس بدأنا نراقب تصريحاتك وكنا نتوقعها نارية؛ وإذ هي فقاعات هواء؛ لأنك تخليت عن مواقفك الساخنة .. وأسقطتَ بيدك ما نهضتَ بـه في مدرسة المعارضة التي كنت تنتمي إليها وجعلت من مؤيديك يستنكرون أقوالك وأفعالك؟؟!.

كنا نتوقع منك يا دولة الرئيس أن تحل مشكلة البطالة.. وأن تسعى إلى رفع مستوى معيشة المواطن الغلبان .. أما أن تهددنا برفع الأسعار أو انهيار الدينار؛ فهذا يعني أن مهمة رئيس الوزراء تخلو من الإبداع الوظيفي في تحسين المستوى المعيشي للناس

فهذه المهمة بإمكان أي شخص حاصل على توجيهي راسب أن يقوم بها؛ لذا على الأردن أن ينتهي من معاناته في اختيار رئيس وزراء، ووزراء كي نضع حداً لبطالة حملة التوجيهي الراسب !!.

أن نهايتك كمعارض جعلت الكثيرين من الناس لا تلقي أي اهتمام لأي معارض؛ لان المعارض أصبح كممثل كوميدي مهرجاً على خشبة مسرح الحياة السياسية وينتظر من جمهوره التصفيق له بحرارة.

فهل المعارضة أصبحت كحكاية صقر أم قيس؟؟ .. فانا أطالب أقطاب المعارضة في الأردن بتقديم دولة الرئيس للمحاكمة بسبب إفساد معنى كلمة معارضة وتجريدها من ثوبها الأحمر وارتدائها الثوب الأصفر وممزق الأطراف.

فإذا لم تقم المعارضة بمحاكمة الرئيس .. فأنا أطالب بأن نلغي كلمة معارضة من قاموس الأردن السياسي .. وكلنا موالاه لملك البلاد كي نريح الشعب من الانفصام في الشخصية . والذي يرغب في المعارضة يقدم سيرته الذاتية للمواطن الأردني للحصول على موافقته لتولي منصب رئيس الوزراء .. وأنا أتوقع أن حمزة منصور هو رئيس الوزراء القادم مادامت المعارضة الضحك على الذقون .