يسري غباشنه المداد الطاهر

 د.عبدالناصر العكايله


ايها الموجوع والمتألم بوجع والم الوطن ، ايها النشمي الذي ماجف مداد قلمك عن الطاهر عن رسم لوحات الوطن المثخن بالجراح التي خلفتها طعنات اللصوص والسرسريه واولئك الذين باعونا وطنية زائفة كراكب الغيم في يوم اشتدت عاصفته، فوقع شر وقعة، فتركوا الوطن جريحا صريعا يئن وينزف البقية الباقية من دمه الطاهر.

يسري غباشنه تكتب وانت ترقب وتعض على كلتا يديك مقهور ومكبل حالك حال كل الاردنيين الشرفاء الذين لم يعد لهم حول ولا قوة، فبات حديثهم عن الكرامة شيئا من الخرافة، وتغنيهم بوطنيتهم عنصرية مقيته وجيفة قذرة وولاءهم لبلدهم خيانة عظمى.

يسري غباشنه لن تفيدنا اقلامنا ولا سهر ليالينا ونحن نكتب ونصف ونشخص حال كل حاله لان لغتنا غير لغة اولئك وتغريدات السنة حرائرنا غير تغريداتهم وسحننا التي لوحها الفقر والقهر غير سحناتهم، فهم يتغذون بالحرام ويرتعون فيه كبهيمة سائمة لابل هائمة وطعم حرامهم حلو في افواههم كعسل النحل.

ايها القادم من وطنه الى غير وطنه فقد اغتربت في وطنك وضاق الوطن عليك كما هو علينا كسم الخياط بينما اتسع على مد البصر والبصيرة لغيرنا وغيرنا كثير، فهل انت وانا وهو وهم عابثون عابرون في الوطن لايسمع لكلامنا ولا يتجاوز حدود الاذان الصماء في وطن كان كل ابناءه مرهفي السمع حادي البصر عميقوا البصيرة، ولكن يكفيك فخرا ان مداد قلمك طاهر ونظيف ولم يخالطه حرام اشتريته من دمع العيون على الوطن الجريح