أخلاقيات الانتخابات

الدكتور هايل عياش


يشهد الوطن في كانون ثاني القادم انتخابات المجلس النيابي السابع عشر هذه الانتخابات و التي تأتي في مرحلة دقيقة من مراحل الوطن يتطلع إليها شعبنا الأردني الطيب بكثير من التفاؤل و الارتياح بعد الوعود الكبيرة التي تلقاها الشعب بأنها ستكون حرة و نزيهه و هذه الوعود كاتب هذه السطور واثق تماما بنزاهة و حيادية كافة الجهات من العملية الانتخابية و التي ستفرز مجلسا نيابيا عليه من الأعباء الشيء الكبير و عليه أيضا آمال هذا الشعب الصابر و المرابط .

و كذلك على أبناء الشعب تقع مسؤولية كبرى باختيار خيرة الخيرة من الراغبين في الترشح لملأ مقاعد المجلس النيابي المقبل و مع إيماني الأكيد بأن وعي أبناء شعبنا سيفرز من يتأمل به الخير للوطن و الشعب إذ أن المرحلة حاليا لا تستوعب تجارب أخرى لأن الضحية دائما و أبدا الوطن و الذي دفع الثمن غاليا في كثير من المراحل ما يهمنا في هذه المرحلة خاصة و أن التنافس سيشتد كثيرا ما بين كافة الراغبين بالترشح و أن المعارك الانتخابية ستشتد سخونة مع مرور الوقت و الأيام و لا يجب أن تكون هذه المعركة بكافة أدواتها بعيدة عن أخلاق و شيم هذا الشعب الذي تربى على الأخلاق الحميدة لأننا نتنافس و لا نتنازع فالتنافس مرغوب و هو شيء صحي و ما هو غير صحي استخدام أساليب غير حضارية من خلال خلق الإشاعات و إلصاق التهم جزافا و تشويه صورة الآخر و تزييف الحقائق كل هذا لنصرة مرشح على حساب آخر و ليعلم الجميع بأننا أخوة و أبناء وطن واحد و أن المحبة و الاحترام هو الذي سيبقى سائدا و أن مرحلة الانتخابات لا بد أن تنتهي ليفوز من يفوز و ليبارك له الجميع و نتمنى له التوفيق لأننا جميعا في مركب واحد و نحن جميعا نتنمى من قلوبنا أن يحمي الله هذا الوطن و أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني اللهم آمين

و كل عام و أنتم بألف خير