النسور: الإنتخابات منقوصة دون الإسلاميين ولا ندرب شباب المستقبل اللبناني

أخبار البلد

أكد رئيس الوزراء عبدالله النسور، أن بلاده احتاطت لاحتواء أي خطر قد يحصل جراء استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، الدولة الجارة التي تعيش اضطراباً داخلياً.

وتحدث النسور لـفضائية "العربية" عن التحوطات الأمنية التي يجريها الأردن لدرء مخاطر المعارك في سوريا، واحتمالات استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وفقاً لتهديدات النظام السوري باستخدامها، وشدد "أخذنا احتياطات فنية وعلمية إزاء السلاح الكيماوي السوري".

وقال الدكتور عبدالله النسور "إن الانتخابات المقبلة ستكون منقوصة من دون الإسلاميين، على خلفية مقاطعة الإسلاميين للانتخابات المقبلة"، مؤكداً أن "الحوار الوطني كان مفتوحاً على مدى عام ونصف أمام القوى الوطنية في البلاد"، كما أشاد بدور الإخوان الوطني، مؤكداً "لم يحدث أبداً صدام بين السلطة الأردنية والإخوان المسلمين".

وفي سؤال لـ"العربية" ضمن برنامج "مقابلة خاصة" أجراها الزميل حسن معوض في عمان وتبثه "العربية" السابعة مساء الثلاثاء بتوقيت السعودية حول المعتقلين في الأردن، أجاب النسور "إن قضية المعتقلين هي قيد النظر أمام القضاء، والملك وحده قادر على إصدار عفو عام عنهم"، نافياً وجود أي معتقلين سياسيين لديهم.

وفي إطار الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها بلاده أشار النسور إلى أن الأردن يشتري النفط بالأسعار العالمية حتى من الدول الشقيقة، وأن دول الخليج لم تبخل بالمساعدات، لكنه كشف أن "قدرتنا المادية الصرفة على استيعاب مزيد من اللاجئين السوريين أصبحت محدودة"، وعلى السوريين أن يعوا أنه لم تعد لدينا قدرة إضافية على استيعابهم.

ودعا النسور دول المنطقة للتعاون في حل أزمة اللاجئين السوريين، قائلاً "من يعيننا على مساعدة اللاجئين نشركه في إدارة المخيمات"، لكنه لم يستبعد إغلاق الحدود مع سوريا كحل أخير عند الاستحالة، قائلاً "أوعزت ببناء مخيم ثان للاجئين السوريين والتخطيط لثالث".

وعن عدم مقاطعة الأردن لسوريا دبلوماسياً وسياسياً قال رئيس وزراء الأردن "بقاء السفيرين الأردني والسوري في العاصمتين أو رحيلهما لا يغيران شيئا، وإننا لا نتدخل في المعارك الدائرة في سوريا".

وعن سؤال لـ"العربية" حول أنباء لجوء عسكريين سوريين مؤخراً قال النسور "لا أؤكد أو أنفي لجوء عسكريين سوريين علويين إلى الأردن"، لكنه لم ينف توافد عسكريين أمريكيين إلى بلاده، مبيناً أن "الخبراء الأمريكيين يأتون إلى الأردن دورياً لأنهم يصدرون السلاح إلينا".

وحول الوضع في لبنان علق النسور "اللبنانيون تركوا للغير التدخل في شؤونهم بسبب خلافاتهم الداخلية"، في حين وصف الوضع الأردني بالمستقر، وعزا ذلك إلى أنه "لا جبهات في الأردن، وخلافاتنا تبقى ضمن المجال الديمقراطي".

ونفى رئيس وزراء الأردن علمه بوجود خلايا نائمة توالي سوريا، "لا أدعي كشف خلايا نائمة مبعوثة من سوريا"، نافياً المعلومات التي تحدثت عن وجود مراكز تدريب تابعة لتيار المستقبل، قائلاً "أنفي وجود مراكز لتدريب شباب "تيار المستقبل" اللبناني".