مقالات مضغوطة 9

الكاتب: المستشار شفيق الدويك

الكتب في كل مكان.


في الجلوس مع المثقفين وغير المثقفين قراءة، في المرور بالشارع قراءة، في السفر قراءة، في إجراء معاملة حكومية قراءة، في مشاهدة التلفاز والسماع للراديو قراءة، في مطالعة المواقع الإلكترونية وصفحات شبكة التواصل الإجتماعي قراءة، في عقد مؤتمر مع النفس قراءة، في إنتظار تنفّس الصبح قراءة، لكن الأمر الحاسم في المسألة، هل تنفض القراءة الغبار عن العقل وتنتعش الثقافة؟!


= = =


ما حدا قاري ورق -


لا يزال على أحد المواقع الإلكترونية عرض مأكولات بمناسبة شهر رمضان المبارك.


يا أخي لا تدق كثير، مش لاقيلك شغله !


= = =


المثقف الحقيقي يظل يشعر بالعطش !


= = =


والحرية لا تعني أن يطلب المرء منبها لسيارته (يُصرع به الأطفال الرُضّـــع والآخرين الآمنين) لكي يشبع غريزة دونية تتمثل في روايته لأصدقائه ومعارفه ولربما أهل بيته كيف يّعذّب بواسطته المواطنين الأبرياء !


= = =


.... والجميع (تقريبا) يكتب نفس العبارات ،حول نفس الحدث، على طريقة كتابة المواضيع الإنشائية، بلا أية إضافة، أو نكهة لافتة جاذبة أو حتى قيمة مضافة، أو تحليل فني أصولي ، ويُنشر ما تنتجه الماكينات في جميع المواقع حتى يصبح الموضوع مملا.


يمضي ذلك تماما كما يفعل المستثمرون هنا، حيث أن جميعهم قد توجهوا نحو فتح مطاعم وكوفي شوبات (مقاهي شبابية)، تمشيا مع نهج (نسخ لصق).


نتطلع، وجميعنا تلاميذ، الى مواد تُعلّمنا، تُمتعنا، تفيدنا، ولا تنفّرنا.


= = =


مجرد رأي:


جولاتي على المقالات والتعليقات حول تكليف دولة الأخ الدكتور عبدالله النسور لرئاسة الوزراء قد أوصلتني الى حقيقة مهمة وهي أن معظم الذين قد كتبوا حول الموضوع أو علقوا ، مقيمين في مرحلة الإقتراب من النضج والرشد، وغارقين في الخيالات ولديهم قصر نظر سياسي.


في معظم الكتابات إندفاع ومحاولة إثبات الذات تماما كما يتصرف المراهقون.


= = =


والله يا خالتي سكنت في الدار وهي عظم، وحطينا على الشبابيك شراشف أكثر من شهرين عبين ما قدرنا نركب شبابيك حديد.


كانت الناس يا خالتي مستوره، وكلها مثل بعظها البعظ.


اليوم يا خالتي بتلحق الولد عشان يحط اللقمه بثمه، ومش عاجبهم الأكل يا خالتي بدهم إللي الله يقطعه الشبس و الهم بورجر !


= = =


الثرثرة تتسبب للآخرين بحالة نفسية سيئة يكون جوهرها الإمتعاض (الغضب والتبرم)، وهي (أي الثرثرة) تتكاثر عادة مثل الفطر على فم الإنسان الضيق الأفق الذي قد صفّقت له أمه مرة أو إثنتين في البدايات، وإعتقد بأنه قد غدا قامة فكرية أعلى من كل القامات، فصدّق نفسه وعذّب من معه.


= = =


الإهتراءات المزمنة، بل العفن في أثواب معظم المؤسسات العربية مبكية قبل أن تكون مسليّة ومُضحكة !


= = =


ينبغي أن تعشق نفسك من حيث المبدأ لأنك من صنع الخالق سبحانه وتعالى، وأن تحب أو تعشق الآخرين للسبب ذاته، وأن تمقت الشيطان الذي يوسوس لك ولهم.


إبتعد عن النرجسية المقيتة، وتمسك بالإيثار فهو يجعل الحياة بهيجة، حيث

يرضيك، ويرضي من يتعامل معك، ويقرّبك من الخالق سبحانه وتعالى.


= = =


على كل حال السلبية التي نقابل بها وطننا ومجتمعنا ظاهرة عامة. كثيرون يريدون وطنا جميلا دون أن يساهموا به بل ويعتقدون أنهم شخصيا مركزا للكون لكنهم مع ذلك لا يريدون القيام بدورهم البسيط في مسائل مهمة. وليد السبول


– عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين