الارهابيون ........ من هم


الإرهابيون وصف يطلق على الذين يسلكون سبل العنف لتحقيق أهدافهم السياسية، في حين شكّل الإرهاب مظهرا من مظاهر العنف الذي يمارسه الإنسان داخل المجتمع في ممارسة لم تكن وليدة اليوم؛ فهي منذ زمن بعيد وتاريخي، فقد شهدها قدماء المصرين؛ وامتدت إلى عصر الإغريق ثم عصر الرومان. وفي فرنسا ظهرت في القرن الثامن عشر مع إعلان الجمهورية اليعقوبية.

وإذا ما نظرنا إلى الإرهاب كأحد صور العنف التي عرفها المجتمع الدولي منذ أمد بعيد وتطوره مع تطور المجتمع ومع العلاقات الاجتماعية المختلفة، فإنه لم يكن للإرهاب نفس الخطورة التي اكتساها اليوم، من حيث زيادة العمليات الإرهابية وزيادة أعداد الضحايا واتساع نطاق تلك العمليات وظهور أشكال جديدة مستخدمة لمبتكرات التطور العلمي والتكنولوجي.

فإذا أخذنا الظاهرة من منظور علم النفس فإن واقع الاضطهاد الذي يعانيه الإنسان المحروم ويدفع إلى إنتاج ردات فعل سلوكية بسبب الضيق والضنك ولاضطهاد الذي يمارس عليه كل ذلك يؤدي بة الى رفض ما هو سائد وايضا في ظل غياب تعبير سياسي يعبر عن صون الطبقات المهمشة اجتماعيا ، وفي استمرار واقع الاستغلال والقمع فإنه يستحيل التصدي للظاهرة الإجرامية الإرهابية خاصة عندما تجد ان هذة الظاهره الارهابية يحتويها ويدعمها تجار الأرواح.

ومن هنا يمكن الجزم بأن ظاهرتي الإرهاب والتطرف تنبني بوجود مسائل في بعض النواحي التربوية والتعليمية والاجتماعية والسياسية والأمنية وغيرها من نواحي الحياة والتي يتعين معالجتها وفق مناهج علمية بشكل يضمن إحداث تغييرات متوازنة في المجتمع تهدف عموما إلى استتباب الأمن والاستقرار ونبذ الفكر المتطرف والفكر الإجرامي. ، وحيث ان هذا الارهاب هو انتهاك لحقوق الإنسان في شتى بقاع العالم وفي شتى الديانات السماوية والاعراف الدولية.