فياضانات العقبة بين عيوب البنية التحتية وفساد العطاءات
أثارت الفياضانات التي حدثت يوم أمس في محافظة العقبة، وتسببت بوفاة مواطنين اثنين، وتعطل بعض شبكات الكهرباء والمياه لبعض الوقت، تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية في مدينة العقبة، في ظل حدوث أي ظرف طارئ تتعرض له المدينة.
ورغم الاستنفار الأمني وتشكيل خلية طوارئ من مختلف الأجهزة في المحافظة، إلا أن بعض المراقبين يرون أن هناك تقصيرا لدى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في الاستعداد لمثل تلك الحالات.
ويدلل المراقبون على ذلك بتقاعس السلطة عن فتح ملفات أثيرت حولها شبهات فساد، ومنها إسكان الكرامة، الذي يشكو سكانه من تردي البنية التحتية، وملف قناة وادي اليتم لتصريف المياه الذي تم انشاء المرحلة الأولى منه بهدف حماية الاستثمارت في العقبة من السيول والأتربة، وأحيل الى مكافحة الفساد في عهد رئيس السلطة الأسبق محمد صقر، إضافة الى العديد من العطاءات التي طرحت سابقا، ولمس منها المواطنون رائحة الفساد.
ويطالب المراقبون رئيس السلطة الجديد كامل محادين بفتح جميع ملفات العطاءات في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والتحقق منها، بالإضافة الى وضع الخطط الاستراتيجية الناجعة في إدارة الأزمات، وتقليل الأضرار حال حدوثها.
و يستغرب العديد من العقباويين الذين التقتهم "السبيل" تغني السلطة بإنفاقها ملايين الدنانير على بنية تحتية، ثبت قصورها وعجزها خلال زخات مطرية لم تتجاوز النصف ساعة.