أخبار البلد
كرّمت لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية أحمد تركي حفيد أول شهيد
أردني على ثرى فلسطين كايد مفلح عبيدات مساء اليوم الاحد، وذلك "إكبارا
لدماء جده الزكية التي بذلها في سبيل تحرير الارض المحتلة من الانجليز في
حينه".
وقدمت اللجنة درعا لعشيرة العبيدات إجلالا منها للمبادرة الاخيرة التي قامت
بها من خلال إعلان تبرؤها من نجلها وليد العبيدات عقب قبوله التعيين سفيرا
لدولة الاحتلال.
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي إن
الصهاينة بدأوا يؤسسون أفكارهم على فكرة تهجين الشعوب العربية وترويضها،
إلا أنهم صعقوا بادئ الأمر بالدقامسة الذي رفض الاستهزاء بعروبته ودينه.
وأضاف القدومي أن عشيرة العبيدات التي تعد من اعرق العشائر العربية
والأردنية؛ حركت فينا روح النصر والأمل بقرب اللقاء والألم والأمل معا،
وتذكرنا بأننا أمة لا تهون ولا تقهر ولا تذل.
وقال: "عودتنا عشيرة العبيدات على التضحية والبذل والفداء، فيكفينا ويكفيهم
شرفا وفخارا أن أول شهيد أردني روى بدمائه الزكية أرض فلسطين في طبريا في
العام 1920 كان الشهيد كايد المفلح العبيدات أي قبل تأسيس هذا الكيان
المسخ".
وخاطب القدومي السفير الأردني لدى الكيان الصهيوني وليد عبيدات: "هل ستطالب
الكيان المسخ بأن يكف عن تقتيله لأبناء جلدتك وانتهاكه للمقدسات؟"، وقال
إن السفير وإن طالب بذلك فلن يستجيب العدو كعادته، متسائلاً عن شعور السفير
عندما صافح رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريز ورئيس الحكومة الصهيونية
نتنياهو القاتل.
وتساءل القدومي حول كيفية مساهمة السفير وليد عبيدات بتنفيذ قرارات هيئة
الأمم المتحدة رقم 242 و338 وكيف سيساهم بأن تكون فلسطين دولة.
من جانبه؛ أشاد نقيب المهندسين عبدالله عبيدات بتكريم النقابات المهنية
لعشيرة العبيدات، مؤكدا أن هذه اللفتة هي تكريم لكل من يرفض التطبيع مع
العدو الصهيوني الذي يمثل موقف أغلبية الشعب الرافض للتطبيع.
وقال عبيدات أن هذا التكريم يحفز كل العشائر الأردنية على رفض تعيين أي أحد
من أبناءها كسفير لدولة العدو مستقبلا، مشيرا إلى أن تعيين السفير
العبيدات يضر بسمعة عشيرته التي ارتبط اسمها بأول شهيد أردني الشيخ كايد
مفلح العبيدات الذي استشهد العام 1920.
وأوضح أن هذا التعيين يضر بالوطن الذي يصرح ليل نهار بأن العدو الصهيوني
يتخذ إجراءات مضادة لسياسته تتمثل بتهويد الأقصى والقدس، في حين تكافئه
الدولة الأردنية بتعيين سفير جديد.
وأشار إلى أن عائلة السفير اعتبرت تاريخ السابع عشر من تشرين أول (أكتوبر)
يوما أسود؛ حيث دخلت البراءة من السفير حيز التنفيذ منذ ذلك اليوم.
وأكد عبيدات على أهمية المواصلة في نهج مقاومة التطبيع ورفض معاهدة وادي عربة والدعوة إلى إلغائها.
وقال نقيب أطباء الأسنان الاسبق الدكتور محمد نايل عبيدات: "علمنا آباؤنا
وأجدادنا أن النصر يحتاج إلى التضحية وأنه لا بد أن يكون حليفنا".
وأضاف أنه لم يكن لعشيرة العبيدات رأسمال أو تجارة، وشرفها أنها وقفت مع
أمتها سنين طويلة وهي نعمة لا يضاهيها نعمة سوى نعمة الإيمان بالله.
وأكد أن العشيرة هي جزء من العشائر الأردنية المنتمية لأمتها الأردنية والتي قدمت تضحيات على ثرى فلسطين.
واستذكر عبيدات احتضان عشيرة العبيدات قادة الثورة السورية في العام 1920
والقصف الذي تعرضت له قراهم في العام 1921 بعد أن قام الثوار الذين انطلقوا
من قرى العبيدات بمحاولة اغتيال الحاكم العسكري الفرنسي غورو.
واشاد عضو اللجنة مناف مجلي بموقف عشيرة العبيدات، واكد على ضرورة الاستمرار في نهج مقاومة التطبيع.
واشتمل التكريم الذي اداره عضو اللجنة مضر العبادي على قصيدة للشاعر ماجد
المجالي، فيما قامت النقابات المهنية بتسليم درعها لعشيرة العبيدات ولحفيد
الشهيد كايد المفلح العبيدات.