الشخصيات السياسية القديمة والانتخابات النيابية القادمة

بعد ان صدرت الارادة الملكية السامية بحل مجلس النواب الاردني بدات الصالونات السياسية البالية تتحرك من اجل اثبات وجودها وعدم ترك الساحة لانه كما هو متوقع ان تتشكل الحكومة القادمة من مجلس النواب ، ومن هنا رفعت وتيرة المنافسة وخاصة فيما يتعلق بالقائمة الوطنية حيث ان بعض رؤساء الوزارات السابقةوالشخصيات التي تسلمت مناصب قيادية تعمل ليلا ونهار من اجل تشكيل كتلة وطنية تحظى بأعلى نسبة تصويت لتفوز بهذة القائمة والتحالف مع القوائم الاخرى لتشكل الحكومة القادمة ، مما يعني ان هذة الوجوه التي تعودنا عليها منذ ان خلقنا وكأنها اقسمت ان تبقى تقود البلد الى قيام الساعة ، علما بان بعض اعمار هؤلاء قد تجاوز السبعين ولقد امضوا اكثر من 45 عاما في المناصب وكانهم قد اقسموا ان لا يغادر احدهم المناصب الا للقبر ، وحتى عند الوفاه يجب ان يكتب على قبرة دولة او معالي او سعادة او عطوفة المرحوم كذا ..
انا اقول للكل حق الترشح للانتخابات النيابية وللكل حق تولي المناصب السياسية والقياديه في الاردن من اجل خدمة الوطن ، ولكن يجب اعطاء الفرصة لأبناء الوطن الشرفاء المؤهلين لمثل هذة المناصب ولا يجوز ابدا ان تسيطر تلك الشخصيات على كل شيء في هذا البلد وتأكل الاخضر واليابس من خلال قوتهم وتاثيرهم مما حققوه شخصيا من منافع شخصية انية اثناء تسلمهم الى هذة المناصب ، واستغلال الناس من خلال الايحاءات والوعود وكالعاده بأن يقدموا مكافآت للاشخاص الذين يعملون معهم بالانتخابات بالتعينات في الوظائف العليا وتحقيق المنافع الشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا
ومن هنا اطالب المجتمع الاردني ان يكون اكثر حكمة في الانتخابات النيابية القادمة وان يكون صوته هو الحاسم في صنع القرار وصياغة الاهداف التي تخدم الوطن اولا ، لأن صون مقدراته تعني صون كرامة المواطن الاردني الشريف , ويجب ان لا نكون مجرد اعداد فقط تجمع وتحصى بايدي أ ناس استغلونا طوال السنوات السابقة لتحقيق مصالحهم الضيقة من خلال استخدام اكتافنا سلما للوصول الى تحقيق مآربهم حتى تقوست ظهورنا وهرمت وجوهنا متناسين بذلك مصلحة الوطن ومصلحة من وثقوا بهم .لقد آن الاوآن ان يقطع المواطن الطريق عليهم لانهم عرفوا حقيقتهم فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ,ولان الكيل طفح لابد من اعادة الحسابات التي اغرقتنا واثقلت كاهل المواطن الشريف منذو سنوات طويلة والعمل من اجل مصالحهم ومصالح من هم ذوي القربه حيث اصبحت العبارة السائد بين ابناء الشعب ((ابن الوزير وزير وابن الراعي راعي )) الى متى سنصمت ، لا والف لا يجب الوقوف صفا واحدا من قبل من اخفوهم خلف الكواليس وهضموا حقوقهم وابعادهم عن الساحة الاردنية لتخلوا لهم وحدهم مع انهم كفاءات لا يستهان بهم وأشخاص منتجون همهم مصلحة الوطن اولا. حيث يتم استبدلهم بقيادات ضعيفة وهزيلة نتيجة المحسوبية لهؤلاء الحيتان مما ادى الى ضعف الادارة بالاردن بشكل عام والنتيجة ترهل اداري في جميع المجالات وانتشار الفساد الذي اثقل كاهل الاقتصاد الوطني والذي يتجرع كأسة المواطن النظيف والفقير .حيث تعددت اشكال الفساد منها الاداري والمالي والاجتماعي والاخلاقي وهذه اخطر انواع الفساد ، به تفقد الشعوب اوطانها بسب قلة تتحكم في اقتصاد البلد والتلاعب به لتحقيق مصالحهم الشخصية ، علما بان هناك قيادات وطنية تطرح الحلول بالنهوض بالاقتصاد الوطني لترسوا به الى بر الامان لكن تصم الاذآن عن هذه الحلول ووضع المعوقات وتفنيد الاطروحات حسب اهوائهم . للأسف القياديون في الوطن تجمدت عقولهم واصبح جمع المال همهم والجلوس على كراسي صنع القرار الذي لم تتغير دستوريته منذ استلامهم له حتى لا يخالف طموحاتهم ولا يقبل اي حل لأي مشكلة من مشاكل الوطن التي اصبحنا نحن المواطنون نغرق بها وهم ينظرون باعيونهم وكأن الامر لا يعنيهم وكانهم غير مسؤولون عما يجري والعمل دائما من اجل تحقيق مصالح بعض الوصوليون الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة فقط .....واعتقد ان هؤلاء هم الاخطر على البلد لان السماح لهم بالعب بهذة الطريقة سوف يؤدي الى اكثر من الفساد المالي والاداري بل اعتقد ان نجاح بعض هؤلاء وانا اقول البعض وليس الكل سوف يودي الى الفوضى العارمة في هذا البلد لان البلد لم تعد تتحمل ا اي اخطاء لا من سين ولا من صاد ........كلمه اخيرة اجعلو ا مخافة الله بين اعيونكم وصوتوا لمن يستحق وستجدون فيه الشخص الذي يسعى دائما لرفعة الوطن والمواطن تاركا خلفة مصالحه الشخصية وقد نذر نفسة فقط لخدمة وطنه وخدمتكم يكفيم لقد جربتم وعشتم المعاناه مع من يسعون اليوم الى استمالتكم لصفوفهم فانتم اليوم ادرى بحالهم اكثر من الامس .الوطن بحاجه لمن يخدمه ويكرس جهده له وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تنخر جسدالوطن العربي بأسره. فالاردن ان شاء الله كبير بكم ايها الشرفاء فلا تخذلوه .... حمى الله الوطن وقائد الوطن وعاش الاردن والشعب الاردني حرا ابيا
المهندس علي شويطر