انخفاض سعر طن الحديد الى 615 دينارا والاسمنت الى 67 دينارا

اخبار البلد 
300 % نسبة تراجع الطلب على الحديد
4 ملايين دينار خسائر تجار الاسمنت مع بداية الشهر الحالي
إفلاس 50% من تجار الاسمنت في المملكة
تشهد التجارة المكونة لقطاع العقار الاردني اليوم تحديات كبيرة تهدد استمراريتها، وذلك بسبب ازدياد الاعباء التي تفرضها طبيعة المنافسة المحلية، والاضرابات السياسية في دول الاقليم خاصة تلك الحاصلة في سورية.
وفي الوقت الذي عملت الازمة السياسية التي تشهدها دول المنطقة خاصة سورية في تراجع النشاط والبناء العقاري في المملكة، فقد لحق بالتجارة المكونة لقطاع العقار والبناء الاردني الخسائر الضخمة.
وبحسب تجار الحديد والاسمنت في الاردن، فقد بات هذان النوعان من التجارة اليوم مهددين بـ"القضاء" عليهم، حيث تراجع الطلب على الحديد خلال الاشهر الثلاثة الماضية بنسبة 300 بالمئة، في الوقت الذي لحق بتجارة الاسمنت خسائر بلغت 4 ملايين دينار في اسبوعين، وحوالي 54 مليون دينار خلال السنتين الماضيتين.
وكشف رئيس سابق لتجارة الاسمنت منصور البنا لـ"العرب اليوم" ان خسائر تجار الاسمنت في الاردن بلغت خلال السنتين الماضيتين 50 مليون دينار، نتيجة خلافات شركات الاسمنت فيما بينها وتراجع الطلب على مواد البناء، اضافة الى التقلب الكبير في الاسعار المطروحة.
وقال انه ومع بداية الشهر الحالي شهد القطاع تقلبا كبيرا في الاسعار المعروضة محليا، مما كبد تجار مادة الاسمنت خسائر بلغت 4 ملايين دينار.
وأضاف أن هذه الخسائر كانت ناجمة عن قيام احدى الشركات بتقديم عرض لبيع طن الاسمنت بسعر 90 دينارا من أصل 105 دنانير للطن وهو ما دفع العديد من تجار هذه المادة الى شراء كميات كبيرة تقدر بـ 100 الف طن لتخزينها وذلك لتلافي الارتفاع والتقلب في الاسعار في المراحل المقبلة.
وتابع البنا قائلا انه بعد شراء التجار الكميات الضخمة قامت شركات الاسمنت بتخفيض أسعارها الى 60 و 68 دينارا للطن، حيث تقوم اليوم بايصال مادة الاسمنت والطلبات الى المشاريع مباشرة، وهو ما كبّد تجار الاسمنت خسائر بلغت 4 ملايين دينار في أسبوعين، مشيرا ان مجموع خسائر التجار خلال السنتين الماضيتين اضافة الى الاسبوعين الماضيين بلغت 54 مليون دينار.
وتوقع استمرار تكبد تجار الاسمنت المزيد من الخسائر خلال الفترة المقبلة، حيث ان فصل الشتاء يشهد تراجعا كبيرا في الطلب، وهو ما دفع التجار الى تخفيض أسعارهم من 90 دينارا الى 70 دينارا للطن لتعويض الخسائر دون جدوى.
وقال انه نتيجة عظم التحديات تراكم الخسائر التي لحقت بتجار الاسمنت فقد ادى الى إفلاس 50 بالمئة من التجار، و30 بالمئة منهم يعيشون اليوم تحت وقع الاضرابات وتراكم الخسائر، وهناك 20 بالمئة الباقية "كبار التجار" وهم من التجار المستفيدين بالتعاون مع المصانع، منوها في الوقت نفسه ان هذه الفئة ونتيجة سياستهم فرضوا ديونا على المستثمرين والمقاولين والمواطنين تقدر بحوالي 100 مليون دينار.
وأكد البنا ان تجارة الاسمنت في الاردن يمكن القول انه "تم القضاء عليها".
في المقابل أكد رئيس جمعية تجار الحديد هاشم المفلح، تراجع الاستهلاك اليومي على مادة الحديد بنسبة 300 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من كل عام.
وقال انه نتيجية للاحداث والاضرابات السياسية التي تشهدها دول المنطقة خاصة الازمة التي تشهدها سورية فقد عمل على تراجع الطلب على مواد البناء والنشاط العقاري، حيث عمل على تراجع كبير في الطلب واستهلاك مادة الحديد بنسبة 4.8 بالمئة.
واضاف ان معدل الاستهلاك اليومي لمادة الحديد يبلغ حوالي 500 طن، مقارنة مع 2000 طن للفترة ذاتها من كل عام وبتراجع نسبته 300 بالمئة، وهذا يدل على المؤشر الخطير الذي وصلت اليه تجارة الحديد في الاردن.
واضاف ان تراجع الطلب على هذه المادة عمل على تراجع في الاسعار، حيث تراجع سعر طن الحديد خلال الاشهر الماضية ليتراوح بين 615-610 دنانير للطن مقارنة مع 635-645 دينارا للطن.
وتابع المفلح قائلا: الطلب على مادة الحديد في تراجع وتباطؤ مستمرين، حيث ان العرض حاليا اكثر من الطلب وهو ما عمل على تراجع الاسعار.