هل أخطأ رئيس الوزراء باستخدام عبارة " ان السلطة التنفيذية بيد الملك يفوضها للحكومة"

اخبار البلد 
وينص الدستور في المادة 34/3: للملك ان يحل مجلس النواب. وبما أن المادة 40 من الدستور تنص : يمارس الملك صلاحياته بارادة ملكية وتكون الارادة الملكية موقعة من رئيس الوزراء والوزير أو الوزراء المختصين يبدي الملك موافقته بتثبيت توقيعه فوق التواقيع المذكورة. أي أن الملك يمارس صلاحياته بإرادة ملكية موقعة من رئيس الوزراء إضافة إلى توقيع الوزير أو الوزراء المختصين. وبما أن الملك عند قيامه بحل مجلس النواب عام 1955 من دون توقيع وزير الداخلية – آنذاك كان المرحوم فلاح المدادحة- يقول المجلس العالي لتفسير الدستور في قراره رقم 1 لسنة 1956 ان "الإرادة الملكية بحل مجلس النواب لا تكون مستوفية الشروط الدستورية إلا إذا وقعها الوزير أو الوزراء المختصون علاوة على توقيع رئيس الوزراء".
وهناك اختصاصات للملك يمارسها منفرداً في حالات قليلة، ومنها إقالة الحكومة وتكليف رئيس جديد بتشكيلها وغيرها مما ينص عليها الدستور أو العرف الدستوري حيث يعترف الدستور بالعرف في المادتين 14 و103/1 وقد جرى العرف عندما يحضر الملك اجتماعاً لمجلس الوزراء أن يقال أن "الملك حضر جزءا من اجتماع مجلس الوزراء" وليس "ترأس الملك اجتماع مجلس الوزراء". كذلك استقر العرف الدستوري على جواز إضافة مشاريع قوانين لمناقشتها في الدورة الاستثنائية بإرادة ملكية لاحقة.
كما تنص المادة 38 من الدستور: للملك حق العفو الخاص وتخفيض العقوبة. وتوضح المادة 51 من قانون العقوبات: يمنح الملك العفو الخاص بناء على تنسيب من مجلس الوزراء مشفوعاً ببيان رأيه. واعتقد - بتواضع – أن النص على تنسيب مجلس الوزراء فيه مخالفة دستورية، والراجح أن يتم الاكتفاء بتنسيب رئيس الوزراء والوزير المعني، ودليلي على ذلك أن تنسيب مجلس الوزراء يكون فقط في حالة وجود حكم بالإعدام كما تنص على ذلك المادة 39 : لا ينفذ حكم الاعدام إلا بعد تصديق الملك وكل حكم من هذا القبيل يعرضه عليه مجلس الوزراء مشفوعاً ببيان رأيه فيه.

العرب اليوم