إستراتيجية وطنية للنقل العام

الى معالي الأخ وزير النقل المحترم:

كلام في الإستراتيجية الوطنية للنقل العام والتعامل مع المواطن


الكاتب: المستشار شفيق الدويك – عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

تقع على عاتق الحكومات المتعاقبة مسؤولية حرمان المواطن الأردني من " شبكة مواصلات آمنة، كفؤة وفعالة ورائدة " خصوصا في العاصمة الحبيبة عمّان والمدن الرئيسية.

إن تأمين شبكة مواصلات عالية الجودة وفق نهج إستراتيجي يحقق الأهداف التالية كما تعلمون معاليكم:

(1) توفر وقت المواطن، وتوقف نزفه أو هدره في الصباح وفي المساء.

(2) تُبعد عن المواطن المنتظر لوسائل المواصلات حر الصيف وبرد الشتاء بسبب عدم كفاءة وفاعلية الشبكة الحالية.

(3) تخفف من حوادث الطرق التي تُزهق الأرواح الغالية والتي لا تقدر بثمن.

(4) تخفّض من معدل الجريمة.

(5) تخفض من كلفة صيانة الطرق.

(6) توقف دفع فواتير بمئات الملايين من الدولارات تنفق على شراء السيارات الخاصة، والوقود، وقطع الغيار التي تشترى لتصليح سياراتهم الخصوصية، عدا عن مصاريف الصيانة.

(7) تبعد عن المواطن شبح الأزمات المرورية التي تحدث في جميع الأوقات تقريبا وخصوصا أثناء ساعات الذروة، والتي تؤثر على سرعة إنجاز القطاعات الإقتصادية كافة.

(8) توفر أقساط تأمينية وغيرها من الأقساط تدفع من جيب المواطن.

(9) تخفف من العبئ الأمني.

(10) تخلق صورة أكثر إشراقا عن الوطن.

(11) توفر بيئة نظيفة وآمنة.

(12) تمكن الناس (أقارب وأصدقاء) من إعادة التواصل الذي يكاد أن يتوقف بسبب ظروفهم المادية !

(13) تساهم في إيجاد حل ناجع لمشكلة مواقف السيارات التي هي نادرة جدا في معظم شوارعنا.

(14) تمكن المواطن من الحصول على خدمة بجودة منتظرة من الجميع، خصوصا إذا ما روعي تأهيل الأخوة السائقين (بائعي خدمة النقل) تأهيلا كافيا، يبين لهم من خلاله قيم وآثار إدارة الوقت، وحسن التعامل مع المواطن الذي يشتري الخدمة، وبأنه مسؤول عن الأرواح التي تكون في وسيلة النقل التي يقودها، بحيث تصبح عملية الإنتقال أكثر أمنا. تجدر الإشارة هنا الى أن منح رخصة القيادة ينبغي أن تكون متاحة للجديرين بها فقط ودون أي إستثناء مهما كان.

15) ينبغي أن يوضع بعين الإعتبار بأن هذا الإقتراح يتيح الفرصة للناس توفير مبالغ طائلة بسبب توقفهم عن شراء سيارات خاصة، وبالتالي تُوجّه المدخرات نحو مشاريع إستثمارية، خلق فرص عمل تعوض فرص العمل التي تخفيها الشبكة المقترحة. (لقد تطرق لهذه الفكرة صديقي المفكر د بركات العزام).


من المثير حقا أن نكون في العصر الرقمي، ولا زلنا ننتظر وسيلة مواصلات لأكثر من ساعة أو ساعتين جيئة وذهابا.


إن التفريط في الوقت وهدره يعني التفريط بثروة كبيرة سنسأل عنها وعن غيرها أمام خالق الكون سبحانه وتعالى.


اللهم إني قد بلّغت.


حمى الله مملكتنا الأردنية الهاشمية الحبيبة، وقائدنا الغالي.