أخبار البلد
اعتصم المئات من نشطاء الحراك الشبابي والشعبي وعدد من ذوي معتقلي الحراك
مساء اليوم السبت أمام الديوان الملكي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وردد المشاركون في الاعتصام هتافات تندد بالقبضة الأمنية وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين، ومن تلك الهتافات:
الحرية للأحرار.. مش للفاسد والسمسار
لا سجن ولا اعتقالات.. رايحة توقف الحراكات
اهتف اهتف لا تتذمر.. ما في عنا ولا خط أحمر
شعب الأردن يا أحرار.. ضد الفاسد والسمسار
لا خطيب ولا نسور.. بدنا تعديل الدستور
سمعلي ساكن رغدان.. ابن الأردن ما بنهان
بالإضافة إلى هتافات مرتفعة السقف خاطبت رأس النظام، وغيرها من الهتافات المطالبة بإلغاء معاهدة وادي عربة.
كما رفعوا لافتات بأسماء المعتقلين وصورهم، كتب على عدد منها: "صحة
المعتقلين الأحرار أمانة في أعناقكم"، "لا لمحكمة أمن الدولة"، "نريد سيادة
قانون مستقل وليس قوانين باطلة أو عفو ملكي".
وقال الناطق الإعلامي لحراك حي الطفايلة محمد الحراسيس، إن الاعتصام جاء
للتضامن مع من وصفهم بالأسرى المعتقلين، لأنه "لا يتم التعامل معهم إلا وفق
ما يلبي رغبة من يصنع القرار الأمني في هذا البلد".
وأضاف أن سجن معتقلي الرأي مخالف للقانون وللمادة 15 من الدستور، التي تكفل
حرية الرأي، والمادة 8 من الدستور التي تضمن حفظ كرامة الإنسان وعدم
تعذيبه نفسياً أو معنوياً.
وأشار الحراسيس أنه فوجئ اليوم بتوزيع الأحرار على السجون، الأمر الذي يؤدي
إلى إرهاق ذوييهم وموكلي الدفاع عنهم، مؤكداً أن "القضية ليست قضية
معتقلين بقدر ما هي قضية نكوص الدولة عن الإصلاح وانتصار الإرادة العرفية
والقوانين الرجعية".
وتابع: "سيبقى الأردنيون مصرين على مطالبهم الإصلاحية، ولن يتراجعوا قيد أنملة".
الناطق باسم الحراك الشبابي الإسلامي أسامة العبادي، أشار إلى أن هدف
الفعالية هو الانتصار للمعتقلين والتأكيد على مطالب الحراك بالإصلاح الشامل
وإعادة السلطة للشعب، مؤكداً أن قضية المعتقلين من أولويات الحراك "لأنهم
اعتقلوا من أجل الإصلاح، ووجهت لهم تهم سياسية".
وأضاف أن اعتقال المطالبين بالإصلاح هو "اعتقال للرأي الحر وأصحاب الوطنية
الصادقة، الذين يضحون في سبيل استعادة حرية الشعب الأردني وحماية الوطن من
الفاسدين".