سورية عروبة جرحت انما قلعة صمود ...

سورية عروبة جرحت انما قلعة صمود ...
سورية العروبة ... والقومية ... سورية تبكي منكم ...
قلعة الصمود اليوم ... دموعك ربما نزلت على التربة انما صمودك حجارة ترفع من قلاع العروبة
سورية قدمت اليوم الشهداء انما هم قرابين صمود
سورية الحضارة تدفع اليوم ضريبة الحرية ... حرية العروبة والقومية والانسان
قلعة الصمود تعيش ملحمة من ملاحم العروبة وكل يوم تزداد صمودا
سورية وطن من اوطان شرف العروبة ...
سورية توأم فلسطين ... في مسيرة شعلة الحرية
سورية المجد تتقدم مع الدموع لإن قلعة الصمود حجارها عصية على قرار يستورد من امريكا وتمثالها الحجري
سورية تزف الشهداء ... درب من حرية الارض والانسان في زمن النسيان
لم ينتهي المشوار يا سورية ...
هم اختاروا الضمور في احلام وسراب المحافظين الجدد او البوشيين القدماء وانت اخترت يا سوريا الصمود في قلاع العروبة والانسان ..
صنعوا فتنة الدهيماء الترابية ..وانت صنعت المسير الى قلاع الصمود مع الانسان ...
قالوا الكثير ولم يثبتوا الى وهم زائف ... انما عزك بصمودك مهما تقولبت الفتن وتلونت
صنعوا التفتيت وعاشوا زمن القصعة لا يعرف احدهم من اين يبدأ ...
جاؤوا عشاءا يبكون ... لإن الليل يحجب قلوبهم التي خلعت العروبة وحجمت الانسان حسب الجيوب
اضاعوا انفسهم في جب الغربة ... غربة عن حق الوطن والانسان والعروبة

هم احرار بما اختاروا من اوهام انما قلعة الصمود ماضية لإن الوطن جزءا من الايمان الاحتفاظ به حق مشروع
ام رغبوا واعتادوا على ضياع فلسطين في تيه يهود .. ونسوا
فطال نومهم في كهف الظلام وأدمنوا الترحال مع ضياع الاوطان

سوريا انت اخترت الصمود وهذا وطن فمن أراد ان يذهب الى درب الهباء المنثور فليحذر من اي ريح تنثر حلمه اما أنت اخترت الصمود وهذا وطن فاستمري نحو بناء أحجار قلعة الصمود و لايغرنك قلة سالكي الطريق فالوطن حق ... والحق يستوحش الدرب من قلة سالكيه ...
أبكيك الان يا فلسطين لإنك توأم عروبة مع سورية واقول لك تعلمي من سورية قلعة الصمود في فتن كقطع الليل المظلم ... إنما اعرف السماء فوق كل وطن تستقبل قرابين صمود و اختبار صبر .. السماء تقولوا وبشر الصابرين ولم اسمع انها تبشر من جاؤوا عشاء يبكون انما لا يستغفرون .. ولم أسمع ان السماء تقبل قرابين قابيل
ولم أسمع السماء انها اتخذت يوم الجمعة الا وهو يوم العروبة لكي تصنع فتن فيها بين الاخوة وخير مثال قابيل
العربي ماذا فعل بهايبل العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اليس من صنع الفتن صنع الغربة الانسانية والعرقية واللونية والطبقية ... الخ ...فبكى وتباكى ... لكي يزيد من دموع يعقوب عليه السلام الذي ابيضت عيناه ...
واخيرا اصمدي سوريا فالوطن غالي على احرار العالم ... انما هناك من يرى الوطن بضاعة فيقبض حقيبة بمستوى حلمه والوطن يستمر لبناء قلعته فيعيش في غربة حتى عن فناءه لانه اختار الحقيبة ولم يختار الوطن

الكاتبة والصحفية وفاء الزاغة