آن للوطن ان يزهر حرية وديمقراطية!!!

اما آن لهذا الوطن ان يزهر.عقود طويلة من القمع والفساد.حكومات تتوارثنا ومجالس نواب تُزوّر في وضح النهار باعتراف المشرفين عليها.فيما الارادة الشعبية غائبة ومُغيّبة.منذ عامين وخمس حكومات تمتطينا،ومجلس نواب مزوّر يتحدث باسمنا في مفارقة تعجز عن تصويرها الكوميديا السوداء.احتجاج على كل مادار ويدور،هبط الشعب الى الشوارع والميادين،ليعلن مطالبه بصوت عالٍ منذ ان ازهر الربيع في الوطن العربي الكبير.منذ ذلك التاريخ المقدس ما زالت حناجره تزأر،وأصواته تصدح،وعيونه تُبرق بالأمل.شعب كادح لم تلن له قناة،و كلما ازداد صلف جلاديه إزدادت عزيمته صلابة،وارتفع منسوب إيمانه بحقه في حياة حرة كريمة، لم يثنه تخاذل من فُرضوا عليه قصراً عندما وقفوا ضده واقروا تشريعات وقوانين لم تلبِ الحد الادني لطموحه تحت مايدعى قبة الشعب،بل ان بعضها كان ضد طموحاته. شعب مازال رافعاً مشعل الحرية،مُصرا على إعادة بناء وطنه،وتطهير مؤسساته من الفساد والمفسدين،وقلع هذه الاعشاب الضارة ليستنبت بدلاً عنها، قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.عامان هما عمر الحراك الشعبي اثبت خلالها المواطن الأردني مقدره عالية على التحمل والوعي والصبر الجميل، وحافظ على مقدرات وطنه باعلى درجات المسؤولية والانضباط،و لم يُسجل على حراكه الطهور أي نقطة سوداء،ولم يرق نقطة دم حمراء. ورغم كل هذا وذاك، ما زال النظام يغمض عينيه،ويصم سمعه،ويشتري المواقف،ويبيع الوهم،بالتواطء مع بعض السياسيين الانتهازيين الذين يبدلون مواقفهم كما يبدلون جراباتهم،تراهم إذا ما أُقصوا عن مناصبهم يهرولون إلى الشعب كي يسترضونه،لكنهم سرعان ما ينقلبوا عليه عند أول دعوة عشاء على موائد السلطة

صديقي ابومحمود الذي لم ينخدع يوما بآراء ومواقف أمثال هؤلاء السياسيين لم يفاجىء بمعالي الوزير الأسبق والنائب السابق عبدالله النسور الذي جاء من حكومات سابقة لم تخل من الفساد ليدخل باب السياسية من جديد تحت قبة البرلمان معارضاً رافضاً قوانين الانتخابات والأحزاب والإعلام مندداً بالفساد والمفسدين متناغماً مع حراك الشارع وإرادة الشعب لنجده اليوم وقد جيء به رئيساً للوزراء ليطبق قوانين وتشريعات رفضها نائباً و سيدافع عنها رئيساً للسلطة التنفيذية منقلباً على مواقفه المصطنعة تحت القبة لاهثاً وراء منصب ولقب متناسياً ان الألقاب لا تكسب الرجال مجداً بل الرجال من يكسبون الألقاب المجد .

صديقي ابومحمود الذي خبر هؤلاء السياسيين كثيراً يعلم انه لن تجدي معهم النصيحة ويؤكد إن إرادة الشعب ستزهر وطناً حراً رغم انف المتلونين ويهمس في إذن الرئيس الجديد ان الشعب لم يحزن منك لانه جرب الكثير من امثالك ،لكنه يحزن عليك لأنك لن تجد في هذا الشعب الطيب من يصدق اقوالك وأنت رئيس للوزراء.ونذكرك بماقاله السيد المسيح "ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه”