عبيدات ينصح النسور بإنهاء ملف معتقلي "الحراك"
أخبار البلد
قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأردنية الأسبق ورئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات، إنه نصح رئيس الوزراء عبد الله النسور بإنهاء ملف المعتقلين من نشطاء الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح.
وحسبما نقل مراسل الجزيرة نت في عمان محمد النجار فقد قالت مصادر إن اللقاء الذي جمع الرجلين قبل ظهر اليوم الثلاثاء تطرق لمواضيع كان أهمها قضية المعتقلين العشرين من نشطاء الحراك.
وقالت المصادر إن عبيدات أبلغ النسور بأن إنهاء أزمة المعتقلين يخفف من الاحتقان في الشارع، بينما لم تنقل المصادر عن النسور أي رد فعل إزاء "نصيحة" عبيدات.
غير أن سياسيين أبلغوا الجزيرة نت أن النسور يبحث في سبل لإنهاء أزمة المعتقلين من بينها خيارات بالإفراج عنهم ضمن عفو قبيل عيد الأضحى رغم معارضة جهات أمنية للإفراج عن المعتقلين.
وجاءت نصيحة عبيدات على وقع تفاقم أزمة المعتقلين العشرين من نشطاء الحراك بعد أن ارتفع عدد المضربين عن الطعام لأربعة بانضمام طارق الجوابرة للمضربين عن الطعام اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وكان المعتقلون عدي الختاتنة وعبد الله محادين وفادي المسامرة قد بدؤوا إضرابا عن الطعام اعتبارا من الأحد الماضي.
وقالت آية الموسى قرينة المعتقل عبد الله محادين للجزيرة نت إن الجهات الأمنية وضعت المعتقلين الأربعة في زنازين انفرادية في سجن الجويدة جنوب العاصمة عمان، وهو إجراء متبع بالسجون الأردنية عند إضراب الموقوف أو السجين عن الطعام.
ونقلت الموسى التي زارت محادين اليوم للجزيرة نت تمتع المعتقلين بصحة جيدة، غير أنها قالت إن إدارة السجن لم توفر حتى اليوم الملح للمضربين عن الطعام وقامت فقط بتوفير الماء لهم.
وتحدثت عن إجراءات تصعيدية من قبل عائلات النشطاء والحراكات الشعبية خلال أيام نتيجة استمرار اعتقال النشطاء منذ شهر ونصف الشهر، وتحويلهم لمحكمة أمن الدولة العسكرية واتهامهم بتهم تصل عقوبتها للإعدام.
وكان المئات من النشطاء نظموا السبت الماضي سلسلة بشرية بين الدوارين الخامس والرابع حيث مقر الحكومة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت منذ مطلع الشهر الماضي وعلى دفعات عشرين من نشطاء الحراك وخاصة بالطفيلة وحيها بعمان والكرك إضافة لنشطاء في حراكات بالعاصمة وحولتهم لمحكمة أمن الدولة بعد أن رددوا هتافات مست الملك عبد الله والملكة رانيا العبد الله.
واشتكى المعتقلون وهيئات الدفاع عنهم من تعرض المعتقلين للضرب والتعذيب أثناء إلقاء القبض عليهم.
وتأتي التطورات على وقع الدعوة لمسيرة في حي الطفايلة بعمان مساء الثلاثاء، ودعوة الجبهة الوطنية للإصلاح لمسيرة كبرى في إربد شمال المملكة بعد صلاة الجمعة المقبلة، تتزامن مع مسيرات تعتزم حراكات عدة تنظيمها في مناطق عدة من المملكة وهو ما يشي باستمرار الحراك الشعبي رغم انطلاق عجلة الانتخابات البرلمانية.