لافروف : "الأسد لن يرحل أبداً"

نقل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه ابلغ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال العشاء الذي جمعه واياهم في لوكسمبورغ ليل اول امس الاحد ان «الاسد لن يرحل ابداً»، فيما ذكر وزراء آخرون ان جو النقاش كان محتدماً ولم يحصل اي تقدم مع روسيا في شأن موقفها من الازمة السورية.

في هذا الوقت، نقل وزراء اوروبيون عن وزير الخارجية الروسي، خلال لقاء مساء الاحد في لوكسمبورغ موقفاً متشدداً يؤكد دعم موسكو للنظام السوري. وقال فابيوس ان لافروف ابلغ الوزراء ان «الاسد لن يرحل ابداً». ونقل وزراء وديبلوماسيون حضروا العشاء الذي امتد الى اكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة ان المحادثات كانت متوترة ولم تؤد الى تحقيق تقدم. 

وصرح وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بان النقاش مع لافروف تناول كل ابعاد الازمة السورية، «لكن لم يتحقق اي تقدم». وقال ان المجتمعين ناقشوا مصادرة تركيا لشحنة معدات رادار من طائرة مدنية كانت قادمة من موسكو الى دمشق الاسبوع الماضي.

وانتقد لافروف بحدة موقف الاوروبيين من سورية وعقوباتهم التي فرضت من جانب واحد على النظام السوري. فيما قال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلله ان «خطر امتداد النزاع يتزايد ولا مصلحة لاحد بذلك بما في ذلك روسيا». واضاف ان «من الضروري اقناع الذين يواصلون حماية نظام الاسد بان خطر امتداد النزاع يتزايد وخطر حرب بالوكالة يتزايد».

من جهة اخرى، اعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على النظام السوري تقضي بتجميد اموال شركتين، بينهما «الخطوط الجوية السورية» و28 شخصا اضافيا من داعمي الرئيس الاسد ومنع اعطائهم تأشيرات دخول. وهذه هي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد على النظام السوري منذ بدء اعمال العنف في اذار (مارس) من العام الماضي.


وشدد السفير الروسي فيتالي تشوركين على ضرورة «وقف العنف وتطبيق بيان جنيف وتوصل الأطراف في سورية الى تسوية»، داعياً السلطات السورية والمعارضة الى «تعيين مفاوض» عن كل منهما للبدء في عملية سياسية. وأشار الى «ازدياد الهجمات الإرهابية وتدفق الجهاديين المتصلين بتنظيم القاعدة والسلاح الى سورية»، مؤكدأً دعم بلاده الكامل للممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي.

وقال السفير الصيني لي باودونغ إن الحل في سورية يكون «باحترام ميثاق الأمم المتحدة وسيادة سورية وإرادة الشعب السوري وتطبيق قرارات مجلس الأمن ودعم مهمة الممثل الخاص المشترك».