كشف أسباب وفاة «طفلة الزعتري» رهن نتائح الفحوصات المخبرية

أرجأت وزارة الصحة الكشف عن أسباب وفاة طفلة سورية وصلت من مخيم الزعتري إلى مستشفى المفرق الحكومي وقد فارقت الحياة؛ لحين ظهور نتائج الفحوصات المخبرية على عينة أخذت من جهازها الهضمي، حسبما ذكر لـ»السبيل» مصدر مطلع في الوزارة.
وقدمت مديرية صحة المفرق أمس تقريراً أولياً إلى وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات حول ملابسات وفاة طفلة سورية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، بعد إجراء استقصاء وبائي بهذا الخصوص.

واستبعد التقرير وفاة الطفلة ذات السبعة أعوام صباح السبت جراء تسمم غذائي، أصابها بعد تناولها وجبة عشاء جماعي داخل المخيم، إذ لم يتبين من خلال تشريح جثتها سبب الوفاة، وفق المصدر.
وأجرت مديرية صحة المفرق استقصاءً وبائياً داخل مخيم الزعتري، وخاصة في محيط خيمة عائلة الطفلة السورية، بعد الإعلان عن وفاتها، تحسباً لأي طارئ قد يحدث، لكنها لم تسجل أي إصابات بالتسمم الغذائي، علماً بأن آخر وجبة طعام قدمت لهم مساء الجمعة كانت على شكل عشاء جماعي.
وشكلت وزارة الصحة لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات وفاة الطفلة صباح السبت، التي قدمت للأردن ليلة الجمعة ضمن عائلة مكونة من 8 أفراد من سوريا للإقامة في مخيم الزعتري.
وقال المصدر لـ»السبيل» إن وزارة الصحة بانتظار تقرير الطب الشرعي النهائي الذي سيحدد أسباب الوفاة، مشيرا إلى أن الطفلة شعرت بألم في البطن، ولكن لم يظهر عليها أعراض الإسهال والتقيؤ أو التسمم الغذائي، ولا على اللاجئين السوريين في محيط الخيمة التي تقيم بها عائلة الطفلة المتوفاة.
وبيّن أن الطفلة شعرت بآلام في البطن فجر السبت لتنقل إلى عيادة العون الطبي داخل مخيم الزعتري، ومن ثم إلى المستشفى الميداني المغربي، لتصل بعد ذلك متوفاة إلى مستشفى المفرق الحكومي، ليصار إلى تحويلها للطب الشرعي؛ لمعرفة أسباب الوفاة.
وكان أربعة من أفراد أسرة الطفلة السورية المتوفاة أدخلوا إلى مستشفى النسائية والأطفال في محافظة المفرق، تماثل منهم اثنان للشفاء بينما ما زال الآخرون على سرير الشفاء. 
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق نحو 36 ألف لاجىء من أصل 250 ألف لاجىء، دخلوا إلى المملكة قادمين من سوريا، وفق أرقام غير رسمية.