هل يعيد النسور مديرية التعليم الخاص ؟!

نضال عبيدات


من القرارات الجائرة والمتسرعة والتي سبق لنا أن طرحناها سابقا على صفحات موقع أخبار البلد العتيد حينما فاجأ وزير التربية والتعليم السابق الدكتور فايز السعودي الأسرة التربوية والمدارس الخاصة وأولياء أمور الطلاب بقراره الذي وصفه قادة تربويون بأنه جائر وغير مدروس ومتسرع وأنه قرار ارتجالي لتصفية حسابات شخصية ليس إلا ؟!

من مآخذ الوزير السابق على مديرية التربية والتعليم الخاص أن فسادا أو شبهة فساد تحوم حول شخوص بعينهم في هذه المديرية واشتم الوزير هذه الشائعة عندما كان مديرا لهذه المديرية سابقا !

من غرائب الأمور أن يقوم السيد وزير التربية والتعليم باتخاذ قرار بحل هذه المديرية وتوزيع مهامها وموظفيها على سائر مديريات التربية والتعليم وتوزيع المدارس الخاصة على هذه المديريات .

هذه الحالة التي تدل على تخبط وعدم تخطيط عند اتخاذ القرارات الادارية جعلت المدارس الخاصة كمن توزع دمه بين القبائل !!

المدارس الخاصة تحمل أعباء جسيمة عن الدولة وعن وزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم الخاص لها حصوصية في التعامل مع المدارس الخاصة ومع روادها من المواطنين تختلف نوعا ما عن باقي المديريات الأخرى . وفعلا يلمس مدراء المدارس الخاصة وأهالي الطلاب الفرق في التعامل والآلية المتخذة لضمان سرعة وصحة الاجراءات المتخذة .

ولا ننسى الدور الحيوي والهام لمديرية التعليم الخاص في الاشراف والرقابة الادارية على هذه المدارس حتى تفوقت في رقابتها وتفتيشها على المديريات والمدارس الحكومية .

وهنا أود أن أنوه وأذكر دولة الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء بأن تشكيل مديرية التربية والتعليم الخاص كان في عهد دولته عندما كان وزيرا للتربية والتعليم في عام 1989 !! وقد قرر تشكيلها لقناعته بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة وضرورة وجود مديرية تتبع لها المدارس الخاصة في العاصمة والتي يزيد عددها عن (650) مدرسة عدا عن رياض الأطفال والمراكز الثقافية .

قرار إلغاء مديرية التعليم الخاص ألقى أعباء إضافية على باقي مديريات التربية والتعليم التي تنقصها الكوادر والآليات لمتابعة أحوال هذه المدارس وتسيير معاملاتها .وتنقصها الخبرة في التعاطي مع المدارس الخاصة .

الأنظار الآن باتجاه دولة الرئيس أبو زهير لإعادة الأمور الى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه باتخاذ قرار سريع يعيد مديرية التعليم الخاص الى التشكيل ومزاولة أعمالها ومهامها التي كانت موكلة اليها . فهل يفعلها دولة الرئيس ؟! نحن بالانتظار ؟؟

حفظكم الله سيدي دولة الرئيس في ظل سيدنا جلالة معلمنا الأول الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .