دي روسي وأوسفالدو يشفيان غليل الصحافة من زيمان!

اخبار البلد 
يعرف زدينيك زيمان تماما كيف يستثير أصحاب الأقلام الناقدة في الصحف الإيطالية، فبالإضافة إلى تصريحاته النارية وتهجمه على خصومه بطريقة استفزازية، يلجأ المدرب التشيكي في بعض الأحيان إلى خطوات غريبة على أرض الميدان تضع المتابعين في حيرة من أمرهم.
وهذا ما حصل في مباراة روما الأخيرة في الدوري الإيطالي أمام أتالانتا والتي فاز فيها فريق العاصمة بهدفين نظيفين، حيث لجأ زيمان إلى إبقاء لاعب الوسط دانييلي دي روسي والمهاجم بابلو أوسفالدوعلى مقاعد البدلاء لأسباب فنية.
عدم إشراك أوسفالدوالإيطالي الجنسية الأرجنتيني الأصل، مر مرور الكرام، لكن تجاهل لاعب بحجم دي روسي أثار حفيظة جمهور الـ"جيالوروسي" خصوصا وأنه يمثل قلب الفريق النابض بخبرته التي نضيفها لحماسه وشعبيته الجارفة بين زملائه، مع العلم بأن كل من درب روما في السنوات الماضية لم يتجرأ على استبعاده من تشكيلته الأساسية.. ولا حتى صاحب الثورة الفنية الفاشلة في الموسم الماضي، لويس انريكي.
دي روسي وأوسفالدو يشفيان غليل الصحافة من زيمان!-كرة القدم-تصفيات كأس العالم
مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي، لم يكترث بقرارت زيمان الأخيرة، واستدعى دي روسي وأوسفالدولتشكيلة فريقه في تصفيات كأس العالم 2014، وكان اللاعبان عند حسن الظن، وفي وقت أشارت فيه النتيجة بين إيطاليا ومضيفتها أرمينيا إلى التعادل الإيجابي 1-1 يوم الجمعة، أهدى دي روسي بلاده هدف التقدم برأسية قوية، قبل أن يتبعها أوسفالدوبأخرى محكمة سكنت الشباك معلنة فوز الـ"أزوري" 3-1.
وكالعادة، استمتع الصحفيون الإيطاليون بالتشكيك بقرارات زيمان الذي يتمتع بعلاقة مضطربة للغاية مع الإعلام، لكن برانديلي الذي يختلف في النواحي الشخصية اختلافا تاما عن زيمان، كان له رأيا مغايرا، مؤكدا أن للمدرب التشيكي الحق في تسمية التشكيلة الأساسية التي يراها مناسبة وفق خططه الفنية.
وفي تصريحات صحفية السبت قال مدرب فيورنتينا السابق: "لا أعتقد أن على زيمان شكري لإشراكي دي روسي وأوزفالدو، كل مدرب حر في خياراته في المباريات، بالتأكيد كانت انتقاداته للاعبين قاسية، لكن على كل لاعب الرد من خلال أدائه على أرض الملعب".
وكان رد دي روسي وأوسفالدوبنفس قساوة مدربهما، وأثبتا علو كعبهما، فالأول أثبت أنه ورقة رابحة لا يجب تجاهلها، والثاني برهن على قوته ما يعزز من تكهنات اهتمام يوفنتوس بخدماته في حال استمر زيمان في الاعتماد على لاعبين آخرين في روما مثل ماتيا ديسترو واريك لاميلا.. و"ملك روما" فرانشيسكو توتي.
وأشاد برانديلي على وجه الخصوص بدي روسي بعد مباراة السبت وقال: "يقدم دي روسي دائما أفضل أداء له معنا، لديه خبرة طويلة، أعتبره مصدر قوة مهم خصوصا وأنه واحد من أبطال العالم سنة 2006 ويمكنه دائما إحداث الفارق، لكن يجب علينا أيضا أن نتحلى بالشجاعة فيما يخص إشراك اللاعبين الشبان لتطوير مستوانا، وآمل في غضون عامين أن نتمكن من تخفيض معدل أعمار اللاعبين في الفريق".
برانديلي يدرك أهمية دي روسي في المنتخب الإيطالي، لكن تركيز العنيد زيمان منصب حاليا على إيجاد عناصر جديدة في روما، ولإنصافه.. يجيد المدرب التشيكي صناعة النجوم، فهو الذي ساهم بشكل كبير في شهرة توتي عندما كان مدربا لذئاب روما العام 1999، وقبلها أطلق المسيرة المذهلة لقلب الدفاع الشهير أليساندرو نيستا مع لاتسيو.
ويبقى السؤال.. هل تعجل زيمان في معاقبة دي روسي وأوزفالدو؟ أم أن روما يحتاج لمزيد من الصبر للتأقلم على خطط واحد من أكثر المدربين إثارة للجدل في الكرة الإيطالية؟