الطحاوي يرد على العايش: لسنا مخترقين ولاننفذ أجندة مشبوهة

أخبار البلد

نفى القيادي في التيار السلفي الجهادي عبد شحادة المعروف بأبي محمد الطحاوي، أن تكون السلفية الجهادية مخترقة من أجهزة المخابرات العربية والعالمية.

جاء ذلك رداً على تصريحات للشيخ جهاد العايش، أحد شيوخ ما يوصف بالسلفية التقليدية في فلسطين، وصف فيها السلفيين الجهاديين بأنهم "مخترقون من أجهزة مخابرات وجهات مشبوهة تدفعهم نحو تنفيذ أجندة مظلمة"، على حد قوله.

وقال الطحاوي إن اتهام السلفيين بأنهم مخترقون "لا أساس له من الصحة"، متسائلاً: "التيار السلفي الجهادي هو الذي يقاتل أمريكا وعملاءها، فكيف من يقاتل أمريكا وعملاءها يكون مخترقاً؟".

ونفى أن تكون السلفية الجهادية قد مارست التكفير على المسلمين، وقال: "نحن منضبطون بقواعد أهل السنة في التكفير، حيث يجب توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه، ولا يتم التكفير إلا في الأمور المجمع عليها عند أهل السنة، ولا نكفر بالمعصية إلا من كان مستحلاً لها".

وأنكر الطحاوي أن يكون السلفيون الجهاديون متورطون في قتل المسلمين، مؤكداً أنهم لا يرفعون السلاح "إلا في وجه أعداء الملة والدين".

وحول إنكار العايش لمصطلح "السلفية الجهادية" ونفي العلاقة بين الجهاديين والسلفية، تساءل الطحاوي: "من الذي يحدد من هو السلفي؟" وأجاب باقول: "الذي يحدد ذلك هو من يتبع منهج السلف قولاً وعملاً، ولا يعتبر السلفية محصورة فقط في طاعة أولياء الأمور، الذين هم في الحقيقة أولياء خمور" على حد تعبيره.

وخاطب الطحاوي العايش بالقول: "نريد منك أن تعلن عبر وكالة الأناضول ما هو موقفك أولاً من دولة اليهود، وثانياً ما هو موقفك من السلطة الفلسطينية التي تحكم بغير شرع الله، وما هو موقفك من أمريكا وحلف الناتو؟ وما هو موقفك من الأنظمة التي لا تتبع الإسلام؟ أما نحن فموقفنا منها أننا نكفر بها وبقوانينها" كما قال.

وكانت وكالة أنباء الأناضول نسبت للعايش، القاطن في الكويت، ويزور قطاع غزة حالياً قوله: "ما يسمى بالسلفية الجهادية هي تسمية مستحدثة لا أصل لها، والسلفي الحقيقي هو من يتبع منهاج أهل السنة والجماعة، وكل هذه المسميات هدفها الإساءة إلى الإسلام والمسلمين".

وتابع :"من يطلقون على أنفسهم السلفيين الجهاديين ليس لديهم القدرة على شرح نظامهم وفكرهم وعقيدتهم أو موقفهم من قضايا العالم الإسلامي".

ورأى العايش الذي يشغل رئيس مركز "بيت المقدس للدراسات التوثيقية" الفلسطيني أن "الدول الغربية ترفض نجاح المسلمين لذلك تحاول ضرب المشروع الإسلامي من خلال أقزام يتسمون بتسميات مختلفة ويمارسون أعمالاً غير مرغوب بها، ولا يتبناها المنهج السلفي ولا عقلاء ومشايخ الدعوة السلفية في العالم" على حد تعبيره.