مرشد الإخوان في مصر يدعو للجهاد لتحرير "القدس"

أخبار البلد

دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع الخميس، إلى "الجهاد من أجل تحرير القدس من أيدي الإحتلال الصهيوني".

ودعا بديع، في رسالته الأسبوعية التي وجهها الخميس إلى أعضاء "الجماعة" وباقي المواطنين، إلى "الجهاد من أجل تحرير القدس"، معرباً عن قناعته بأن "استرداد المقدسات وصون الأعراض والدماء من أيدي اليهود لن يتم عبر أروقة الأمم المتحدة، ولا عبر المفاوضات لأن الصهاينة لا يعرفون غير أسلوب القوة ولا يرجعون عن غيهم إلا إذا أُخِذُوا على أيديهم".


وتابع أن "استراداد القدس لن يتم إلا بجهاد مقدس، وتضحيات غالية وبجميع صور المقاومة".


وقال بديع "إن الصهاينة حينما يستيقنوا يوماً من أننا سنسلك هذا السبيل، ونرفع علم الجهاد في سبيل الله وسنتقدم إلى ميدان الجهاد، حينها فقط ستكف أيديهم ويُمنع طغيانهم"، مطالباً المسلمين بالإستعداد بكل "صور القوة، من قوة الإيمان، وقوة الوحدة، ثم قوة الساعد.. والسلاح هو الردع".


وأضاف مخاطباً "المواطنين"، "أيها المسلمون.. كونوا على يقين في وعد الله عز وجل مهما كانت العقبات، وتأكدوا من وعيد الله تعالى مهما كان إجرام وطغيان أعداء هذا الدين ومهما كانت الشدائد، واعلموا أن بزوغ الفجر وإشراقة الشمس آتية، والأمل في الله وتأييده لنا ونصره قريب".


وتابع "أيها المسلمون في كل مكان.. أيها الصهاينة الغاصبون والمعتدون على مقدساتنا.. إن كل قطرة دم أريقت بيد الصهاينة على أرض فلسطين الحبيبة سوف يقتصّ الله تعالى منهم بسببها مهما تطاول الزمن، أو مرت عليها السنين؛ دم مذبحة دير ياسين، ومذبحة الحرم الإبراهيمي، وقانا في جنوب لبنان، ودماء أسرى سيناء، والدماء على هضبة الجولان، وفي غزة والضفة".


وقال بديع "ما من شبر على أرض فلسطين إلا وقد رُوِيَ بدماء الشهداء، وإن هذه الدماء لا تضيع عند الله عز وجل وإذا أملى الله لهم حيناً من الدهر، لكنهم لن يفلتوا من يد القدرة، بعد أن يطف الصاع، كما فُعِل بأسلافهم من قبل"، موضحاً أن "الشرائع تقرر دفع الظلم والتخلص من المحتل".


ويشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين نشأت في مصر في ثلاثينات القرن الفائت على يد الإمام حسن البنا الذي طاف مدن وقرى مصر لتأسيسها "كجماعة دعوية" وزيادة عدد أعضائها، ثم ما لبثت أن تحولت إلى السياسة فاصدمت مع النظام الملكي الحاكم في مصر قبل ثورة 23 يوليو/ تموز 1952، ومع النظام المصري خلال حكم الرؤساء السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات والرئيس السابق حسني مبارك.


وتمكنت الجماعة من إثبات وجودها على الساحة المصرية عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام مبارك، وحصل أعضاؤها على الغالبية النسبية من مقاعد البرلمان المصري بغرفتيه (مجلس الشعب المنحل والشورى القائم) فضلاً عن رئاسة الدولة بتولي القيادي فيها محمد مرسي منصب رئيس جمهورية مصر العربية في 30 يونيو/حزيران 2012.