ورشة عمل نطاق حماية حق المؤلف الصحفي

أخبار البلد- عقد الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية الفرع الاقليمي الاردن وبالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية ورشة عمل نطاق حماية حق المؤلف الصحفي والتي اهتمت بتناول العديد من الجوانب والمحاور التي تعنى بحق المؤلف الصحفي والتي كان ابرزها كيفية تتبع حقوق المؤلف في العمل الصحفي وحفظها ومناقشة قانون المطبوعات والنشر المعدل بالإضافة الى الجرائم الالكترونية .
في بداية الورشة تحدث مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الاستاذ محمد يونس العبادي حيث شكر الاتحاد العربي لحماية الحقوق الملكية في الاردن على جهودهم ونشاطهم المتميز في مجال توعية الفئات المستهدفة من قانون حماية حق المؤلف وبخاصة الصحف والصحفيين حيث قال :-
" لقد بادرت المملكة الاردنية الهاشمية الى اصدار قانون حديث لحماية حقوق المؤلف وذلك استجابة للتطورات العالمية في هذا المجال فالمملكة عضو في كافة الاتفاقيات الدولية منها اتقافية "بيرن" لحماية المصنفات الادبية والفنية ومعاهدة الوايبو بشأن التسجيل الصوتي ومعاهدة الوايبو بشأن حق المؤلف والاتفاقية العربية لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة واتفاقية بكين للاداء السمعي والبصري ومسايرة لهذه الاتفاقيات لقد تم تعديل القانون الاردني ليتماشى معها وعن الانجازات التي حققها مكتب حماية حق المؤلف من خلال التقارير الدولية فقد بين العبادي ان نسبه القرصنة في المملكة انخفضت من (87%) قبل عشر سنوات الى (58%) عام 2011 ، كما ان المكتبة الوطنية قد احالت خلال العشر سنوات الماضية اكثر من (4500) قضية الى المحاكم المختصة من مختلف مناطق المملكة تضمنت مصادرة اكثر من نصف مليون مصنف مقرصن ، واضاف قائلاً انه اصبح لدينا في المملكة تجربه تراكمية وقاعده معلوماتية وارشيفية نعمل على توظيفها للفئات المستهدفة وكذلك خدمة للدول العربية الشقيقة في مجال الاطلاع على التجربة الاردنية وذلك من خلال استقبال عدد من المختصين .
واشار العبادي ان المكتبة الوطنية الآن بصدد اعداد خطة خمسية ( 2013 - 2017 ) يكون من خلالها تخفيض نسبة القرصنة الى اقل من (50%) وبذلك تكون المملكة من الدول المتقدمة في مجال مكافحة القرصنة والنسخ والتزوير التي تقع على حقوق الاردنيين وكذلك المبدعين العالميين وسوف تطلق المكتبة الوطنية حملة بهذا الخصوص بعنوان "شايفينك" من خلال خدمة الرسائل (sms) بعد ان استكملت قاعدة معلوماتية شملت كافة المحلات والشركات والمؤسسات التي تتعامل بعمليات العرض والبيع للمصنفات بما في ذلك برامج الحاسوب ".
ثم تحدث رئيس الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية الفرع الاقليمي الاردن المحامي الاستاذ اسامة البيطار حيث قال :-
"لقد اصبحت الملكية الفكرية وحماية حق المؤلف احدى اهم السمات التي ترتبط في الاذهان بدرجة التحضر والتمدن في اطار النظام التجاري العالمي الجديد، حيث اصبح توفير هذه الحماية مطلباً رئيسياً من البلدان الاعضاء في منظمة التجارة العالمية تطبيقاً لإحكام الملحق 1/ج من ملاحق اتفاقية مراكش بأنشاء هذه المنظمة والمعروفة باتفاق الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية .
واشار البيطار بأن الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية فرع الاردن يعكف وبشكل مستمر الى تناول القطاعات المعنية بحماية الملكية الفكرية ولا شك ان قطاع السلطة الرابعة وهي الصحافة والعاملين بها لهم نصيب من اهتمامنا وليس ادل على ذلك من هذه الورشة العملية التي تستضيف بها كل من الدكتور عامر الكسواني والاستاذ محمد قطيشات ".

وقال الاستاذ محمد قطيشات "يعتبر قانون المطبوعات والنشر هو القانون الاهم في عمل الصحفيين وعمل الحكومات الاردنية في العقد الاخير فهو القانون الاكثر تعديلاً لانه يحدد الاطار الواقعي لحرية الصحافة في الاردن فبعد ان صدر قانون المطبوعات والنشر رقم (8) لسنة 1998 تم تعديله في السنوات 1999 و2003 و2004 و2007 و2010 و2011 و2012 اضافة الى صدور قرار تفسيري من الديوان الخاص بتفسير القوانين حول المادة الثانية من قانون المطبوعات والنشر في الشهر الرابع من عام 2012 ومن زاوية اخرى وبعد ان اتخذ الاعلام شكل ومحتوى جديد حيث اصبح هناك مطبوعات الكترونية ووسائل اعلام مجتمعي يشارك بها المواطن بشكل اساسي وظهور اشكاليات قانونية عديدة حول المسؤوليات القانونية كان لا بد من تنظيم هذا النوع الجديد من الاعلام ، وهذه الاشكاليات التي ثارت ولا زالت في عمل المواقع الالكترونية الاخبارية خلال الفترة 2006 – 2008 وخاصة بعد ان سجلت اول ثلاث قضايا على موقعين الكترونيين طبعاً هنا اشكاليات اخرى تتعلق بالقانون الواجب التطبيق واخرى بالاثبات والتي ظهرت في مرحلة لاحقة ولكن كل ذلك ولغاية الآن هو مشهد قانوني غامض للصحافة الالكترونية لا بد من اتخاذ اجراءات قد تكون تشريعية في الاساس لحل تلك الاشكاليات ولجعل المشهد التشريعي واضحاً وهو ما سيؤثر في الحالين سواء اكان غامضاً ام واضحاً على اتجاهات القضاء في التعامل مع القضايا المقامة على المواقع الالكترونية " .
وقال الدكتور عامر الكسواني " ان ما يهمنا في هذه العجالة التركيز على الطائفة الاولى من طوائف الملكية الفكرية وهو الملكية الادبية والفنية والتي تمت معالجة احكامها وبيانها ضمن قانون حماية حق المؤلف والتأكيد على ان مناط حماية حق المؤلف لكافة الابداعات البشرية هو عنصر الابتكار والمقصود بعنصر الابتكار هو بصمة المؤلف الشخصية والتي تطغى على المصنف وتجعل الجمهور ينطون بأسم مؤلف بمجرد الاطلاع عليه .
وقد استعرض الكسواني التسلسل التاريخي لظهور الصحف في عام 1609 تم لاول مرة استخدام الحروف المعدنية في اصدار صحيفتين في المانيا كانت الاولى تسمى ( العلاقة) بينما كانت تسمى ( سفينة الاخبار ) وفي عام 1631 اصدر طبيب وصحفي فرنسي ( رينودو) اول صحيفة مطبوعة رسمية في فرنسا تحت اسم ( la Gazette) والتي تغير اسمها لاحقاً في عام 1762 الى ( la Gazette de France) وفي عام 1702 وبعد دخول الطباعة بالحروف العربية الى حلب وفي عام 1798 دخلت الطباعة بالحروف العربية الى مصر وكانت اول صحيفة عربية اصدرها محمد علي والي مصر عام 1828 وكان اسمها الوقائع المصرية .
وعن حماية الاعمال الصحفية المبتكرة قال :-
اذا كانت الاعمال الصحفية مبتكرة وفقاً لما تقدم فأنها تحمي وتطبق بشأنها ما يطبق على غيرها من المصنفات المحمية من الاحكام الواردة في قانون حق المؤلف والتي تتمثل في حماية الحق الصحفي وحماية المصنفات الصحفية فيما يلي :-
الحقوق المحمية لحق المؤلف الصحفي على مصنفة جانبان : جانب ادبي وجانب مادي
- الجانب الادبي : يتمثل بالحقوق المقصود بها حماية المصالح الادبية للمؤلف ومن مميزات هذه الحقوق ابديه وغير قابلة للتنازل عنها وانها غير قابلة للتقادم وانها لا يجوز الحجر عليها وهي حقوق غير تقديرية شريطة عدم التعسف ومن هذه الحقول كما بينها الكسواني حق اتاحه المصنف للجمهور لاول مرة ( حق النشر ) وحق احترام المؤلف ومصنفة وحق السحب او الندم ويتمثل هذا الحق بقدرة المؤلف على سحب مصنفة من التداول بعد نشرة الا اذا طرأت اسباب جديدة خطيرة تبرر ذلك ويمارس المؤلف حقة بهذا الخصوص من خلال المحكمــــــــــــــــة المتخصة (محكمة البداية) .

- انتهى-