واشنطن تخذل أنقرة.. وتشافيز يجدد دعمه لحكومة الرئيس الأسد «الشرعية»...العراق يهاجم سياسات تركيا «الوقحة»

شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هجوماً عنيفاً على سياسات تركيا واصفاً إياها بـ«الوقحة والخاطئة» تجاه سورية، ودعا في تصريحات صحفية من روسيا التي يزورها «الأسرة الدولية إلى التحرك لإيقاف تركيا» عن هذه السياسات «التي تمس أمن المنطقة» و«وضع حد لها»، مؤكداً «رفض تدخل حلف الناتو في سورية بحجة حماية تركيا».
وتأتي مواقف المالكي هذه وزيارته لروسيا التي ستوقع مع العراق صفقات عسكرية قيمتها نحو 4 مليارات دولار، في سياق سعي بغداد للتحرر من الضغوط الأميركية التي تطالبه باتخاذ مواقف معادية لسورية وللبحث عن حلفاء جدد في العالم.
ومن موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيصوغ عقب زيارته القادمة إلى دمشق «أفكاراً» لتسوية الأزمة السورية «استناداً إلى إعلان جنيف».
وفي تصريحات للصحفيين أمس تطرق لافروف إلى توتر الأوضاع على الحدود السورية التركية، ودعا البلدين إلى «إيجاد حوار مباشر لتسوية الوضع» ورأى أن الطريقة الأفضل لحل المشكلة «تكمن في إنشاء خط اتصال مباشر» بين الجانبين.
وعلى النقيض من هذه الدعوات، هدد رئيس الأركان التركي نجدت أوزال برد «أكثر قوة» إذا استمر ما زعمه بـ«قصف سورية للأراضي التركية».
أما رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان فخالف في تصريحاته سياساته على الأرض حيث أعلن أنه لا نية لدى بلاده للتدخل في الشأن السوري الداخلي. في المقابل خالفت واشنطن حليفتها أنقرة وخذلتها، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن بلادها لن تتدخل في «عملية اختيار القادة المقبلين لسورية لأن هذا الأمر يتعلق بالشعب السوري».
وتأتي هذه المواقف رداً على سؤال حول تصريح وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو مؤخراً قال فيه إن نائب الرئيس فاروق الشرع يمكن أن يحل محل الرئيس بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سورية.
ومن كراكاس، أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أنه سيواصل دعم «الحكومة الشرعية» في سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، وذلك في أول مؤتمر صحفي له بعد إعادة انتخابه.