الرأي والرأي الاخر لدى احزاب المعارضه

للأسف لا يوجد في قاموس احزاب المعارضه الأردنية ما يسمى احترام الرأي الاخر المعارض لرأيهم فهم يعتبرون انفسهم المصلحون الوحيدين ورأيهم هو الصواب ورأي الاخرين لا شيء وابعد من ذلك هم واعني هنا باصحاب الرأي الاخر بنظرهم بلطجية وزعران ولا قيمة لفكرهم ورأيهم حتى لو كان صحيحا ما دام معارضا لفكرهم ورأيهم وكثيرا" ما نسمع عبارة بلطجية للمسيرات التي كانت تنظم ويطلق عليها مسيرات الولاء والانتماء فقط كونها تعارض سياساتهم وافكارهم وليس شخوصهم وقد نشطت العديد من وسائا الاعلام المؤيده والمحسوبه على بعض احزاب المعارضه في هذا المجال وبشكل مثير للأشمئزاز وكأني بهم يقولون ان لم تكن معي فأنت ازعر وبلطجي وقد سمعت ذلك من احد مناصري حزب جبهة العمل الاسلامي وقد دخلت بنقاش مطول معه حول المسيرة واهدافها حيث قال بالحرف الواحد ( كويس ان الشرطه منعت هؤلاء الحثاله البلطجية من اقامة مسيرتهم في ساحة النخيل ) وكان يقصد بالطبع مسيرة الولاء والانتماء والتي كان من المقرر اقامتها بالتزامن مع مسيرة الاخوان .
يقول البعض اذا كانت هذه هي تصرفات الاخوان المسلمين وهم في المعارضه مع من يخالفونهم الرأي فكيف سيكون الوضع اذا استلموا السلطه بعد ما رأينا كيف تعامل الاخوان مع بعض وسائل الاعلام والصحفيين الذين لم يسيروا في ركبهم اثناء وبعد مسيرتهم يوم الجمعه 510 فخلال المسيرة قام احد قادة الحزب ومن على منصة الخطابة بتوجيه اهانة الى احدى المحطات الفضائية الاردنية بخلع شعار المحطه من على ميكرفونها ووضعه بجيبة وكل ذلك تم اثباته بالصورة التي لا تقبل الشك وايضا قيام احد الاشخاص بالمسيرة بالدعس بقدمه على الميكرفون بسبب ان المحطه كانت تخالف رأي الاخوان خلال المسيرة وقامت بكشف الحقائق التي حاول الاخوان اخفائها وتشويهها لمصلحتهم الخاصة وايضا التهديد الذي تلاقاه احد الصحفيين هو واسرته بسبب المشاده الكلامية مع احد قادة الجبهة خلال جلسة الحوارية على قناة رؤيا وهو يمثل الرأي الأخر ثم نرى بعض قيادي الاخوان في خيمة اعتصام الصحفيين لمناصرتهم ضد قانون المطبوعات وايضا وصفهم وسائل الاعلام والصحفيين بالمأجورين وازلام الدولة والنظام وغيرها من الأوصاف التي لا يجوز وصف الاعلام بها مهما كان معارضا لهم .
للأسف ان البعض اصبح يبحث عن مصالحه الشخصية او تنفيذ اجندته الحزبية الخاصه اكثر من البحث عن مصلحة الوطن العليا ويتبع في ذلك شتى الطرق والاساليب حتى لو ادت الى زعزعة امنه واستقراه فكل شيء بالنسبة لهم مباح ما دام ان الغاية والهدف هما الاهم وخاصة اذا ما عرفنا ان بعض احزاب المعارضه الاردنية مرتبطة فكريا وتنظيميا" باحزاب وتنظيمات خارجية ارتباطا" وثيقا" وبالتالي فهي مجبرة على تنفيذ اجنداتها حتى لو كانت ضد الوطن .