«بسبوسة» مِتْعِب

من منا لا يحب ال « بسبوسة».

هكذا قلت للفنان الرائع متعب الصقار عندما وعدني ان يُحضر معه من « إربد» طبق « بسبوسة».

كنتُ أظنّه يمزح. فما لنا وال» بسبوسة» ، وبخاصة وان « متعب» ممنوع من تناول الحلويات.

جاء صاحب أُغنية» الحرس الخاص»،وبعد خروجنا من « الدستور»، متجهين نحو سياراتنا، ناداني وقال: هي خالي تعال خذ البسبوسة. وإذا بالموضوع « جدّ»، وبالطبع كان مفاجأة سارة من المطرب الشعبي الذي نحبه جميعا وبخاصة حين يتجلّى في « المواويل والهجيني والاغاني الوطنية وأغاني الحرّاثين والفلاحين والحصادين».

تعود بي الذاكرة مع « البسبوسة» وهي « بنت خالة/ الهرايس»، الى زمن الطفولة ، عندما كنا نذهب الى بيت خالتي « أُم حسيب» رحمها الله الكائن في منطقة « مستشفى الاميرة بسمة» شارع» البارحة». وكان هناك رجل وقور يبيع أطيب « هرايس» في « إربد» وربما في العالم ـ في تلك السنوات ـ .

وكانت خالتي تشتري لنا « الهريسة» من محل «أبو رسول» وكنا ـ كأطفال ـ نعتبرها أحسن هدية ، نعود بها الى « بيتنا في المخيم».

وظلت « الهرايس» و» البسوسة» / المصرية والتي تقع بين « الهرايس والكيكة» بمكوناتها من السميد وجوز الهند والفستق والقَطِر، حلواي المفضلة رغم وجود الكنافة والجاتوه وأم علي وبين نارين وكرابيج الحلب والعوّامة او الزلابية. وكنت في الحفلات التي اذهب اليها ، وبعد تناول الطعام اتّجه فورا نحو» البسبوسة» أو « الهرايس» أيهما «متوفر».

ولا أدري كيف عرف صديقي الفنان متعب الصقار أنني من جماعة ال» البسبوسة». ربما بحسّه « الرمثاويّ أو « الإربديّ» أو «الشماليّ».

وهذه المرة جاءني ب « البسبوسة « من أشهر محل للحلويات في « شارع الرشيد».

شكرا صديقي « متعب» فقد جعلتني استرجع سنوات الصبا» الحلوة».

الله يحلّي أيامك!!