شاهد الفيديو الذي جعل عبدالله نسور رئيساً للوزراء ...

أخبار البلد – بقلم المحامي أيمن حياصات
في مقابلة حواريه لرجل من رجالات الوطن المعروفين بحكمتهم وبعد النظر لديهم ، لخص دولة الرئيس المكلف وقبل تكليفه في حوار اتسم بالجرأة والصراحة خصوصية الحالة الأردنية في هذا الوقت تحديداً من خلال النقاط الأربع التالية
• الأولى وقالها بكل مصداقية وشفافية عاليه اسبقها بدعاء للمولى عزوجل بأن يكون صادقاً مع الله ووطنه وقيادته بالتحذير من التلاعب بالانتخابات القادمة ، خوفاً على الكيان الأردني من الضرر اللاحق ، منوهاً الى أن التلاعب سابقاً بالانتخابات قد أدت خسائر كبيره بالأردن واستراتيجيه حين زهدت الحكومات الناس بمجالس النواب وزهدت مجالس النواب الناس فيها .
• والثانية وهي نظرية خاصة به وقاعدة لا تقبل التأويل أو المناقشة أو الطرح وقاعدة رئيسيه ، وهي محاولة المعارضة الانقلاب على الدستور والنظام الملكي والتي ستؤدي الى لغة الخصام مع المعارضة إذا انقلبوا على النظام الأردني أو عبثوا به منوهاً الى أن هذا النظام لا يجوز العبث به مطلقاً لكون المستفيد هو آسرائيل ونظرية أرض الميعاد .
• أما النقطة الثالثة وهي على درجة من الأهمية في الوقت الحاضر وهي في التواصل والحوار والتقرب من الأخوان المسلمين وتشجيع المعتدلين منهم ومنحهم الحضور والنفوذ
• إما النقطة الرابعة فهي إن الأردنيين اثبتوا للعالم أنهم دوله حضاريه في وعيهم ورشدهم وحقهم في الإصلاح ومكافحة الفساد بتعبير حضاري وجديتهم في ذلك دون حاجة منهم الى أن يهدموا حجراً .
أذاً فالرئيس المكلف يعي خطورة تزوير الأنتخابات على الكيان الأردني وهو بالتأكيد ضامن لنزاهة الانتخابات ، وتبدو الصورة الأولى التي تستخلص من الحوار معه أنه الرجل الأنسب لهذه المرحلة بما لديه من فكر واضح وحضاري ينسجم مع طبيعة المرحلة القادمة .

ولكن وقد اتضحت الرؤيا بشكل جلي ورسي الاختيار على الرئيس المكلف دولة الدكتور عبدالله النسور بما عرف عنه من أتزان وحكمه واعتدال في الحوار وبصيرة ، فقد صار لزاما علينا جميعاً في هذا الوطن أن نحكم لغة الحوار والاعتدال والابتعاد عن النهج الضيق في التعامل مع مجريات الوضع على الساحة الأردنية .
أن أول أجراء قد يبعث على الأمل ويدخل البلاد في حالةً من الارتياح العام ، هو قرار يصدر من النسر الذي تربع على قمة الدوار الرابع و فور الانتهاء من تشكيل الحكومة بتأجيل الانتخابات البرلمانية ، والدخول فوراً وحالاً في حالة حوار وطني جاد ومعمق وبمشاركة كافة الأطياف والتيارات السياسية والحزبية والاقتصادية والمجتمعية الأردنية ، للخروج بتفاهمات واستراتيجيات للمرحلة المقبلة تضمن مشاركة الجميع في العملية السياسية ومشاركة الجميع في البناء والتحول الى نهج آخر في بناء الدولة الأردنية التي أصابها في الآونة الأخيرة خلل عام من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والمجتمعية .
أذا دخول البلاد في حالة حوار وطني شامل يسبقه تأجيل الانتخابات والخروج بقانون انتخاب عصري وطموح يلبي رغبة الجميع بالمشاركة الفاعلة بالانتخابات قد يمثل وجهة ورغبة الأردنيين في ضوء حالة الاحتقان الشعبي ، وبالتأكيد سيفوت الفرصة على الأعداء المتربصين بالوطن .
الرئيس المكلف هو الآن في حالة من الانشغال بالتشكيل الحكومي الذي يريد من خلاله تلبية طموح الأردنيين خلال هذه الفترة الانتقالية وطمأنتهم على واقعهم ومستقبلهم ومستقبل وطنهم ، ولكنه مطالب بالتفكير جدياً في تأجيل الانتخابات والجنوح الى لغة الحوار مع أطياف المعارضة وغير المعارضة للخروج بأردن أكثر تحضراً وديمقراطيه ، والانجرار بشهوة نحو الإصلاح ومكافحة الفساد لبناء الأردن دونما حاجةً الى هدم حجر .