هل الرنين سيكون على المريخ ؟

بقلم : أحمد نضال عوّاد .


رحلت عنّا حكومة من ضمن الحكومات المتعاقبة على مرّ الزّمان ، وتأتي علينا حكومة جديدة لا نعرف ما بين طيّاتها من أسماء إلّا اسم قائدها دولة الدكتور : عبدالله النّسور .


في الحكومة القادمة تفاؤل وأمل بأن تكون انتقالية للمرحلة الحالية ، فهي الأخيرة على الطريقة الروتينية بالتعيين ؛ نظرا لوجود الحكومات البرلمانية في وقت لاحق من الزّمان ، ولكنّي أعتقد بأن تكون متميّزة في آدائها والقيام بواجباتها ، تطبيقا وأفعال،لا مجرّد حبر وأقوال.


قائد الرّكب لرئاسة الوزراء محبوب لدى مجمع المواطنين ، وله مواقف مشرفة تسجّل له وساما ، وأتمنى أن يسجّل له موقف مشرّف آخر باختياره لوزراء حكومته .


في الخزّانات ماء لا يتمّ ضخّه واستغلاله ، وفي البلاد عقول غير مستثمرة ؛ لأنّها في طيّ النسيان ، ولم تكن من أصحاب الأنظار والتبريك ، فليس الوزير الذي يستحق الوجود هو من ينتظر رنين " الموبايل " الآن ، بل نريده ممّن يختفي عن الأنظار ، نريد من همّه الوطن وليس جيبه وأمواله ، نريد من يلبي النّداء ويتفاعل مع الشّعب ، ولا نريد وزير المكاتب والسيّارات ، والسّفر و السّهرات ... باختصار فإننا جميعا نريده نزيها وشريفا بلا نقاط تلوث سوداء ، نريده وزيرا بمعنى الوزير ولا نريده وزيرا بمعنى الواسطة والمحسوبية ، وزير وطن لا وزيرا لنفسه وشخصه .


نأمل أن يأتي هؤلاء ، لأنّ الشّعب يحتوي على عملاتٍ نادرة الوجود ، فالوزراء من الشّعب للشّعب ، وليسوا من كوكب المريخ البعيد غير المشاهد بالأنظار ، وواثق من الإتيان بهم هذه المرة لأنّ الإختيار سيكون ممّن وقع عليه الإختيار في وقت حرج من الزّمان ، ولولا أنه قادر على الإتيان لما كان هذا التكليف الذي به مسؤولية عظيمة ومهام كبيرة ، فستكون المرحلة المقبلة مرحلة مهمّة في تاريخ المملكة لما تتضمنه من إصلاح وتطوير ، وها نحن بانتظار الأسماء التي سيكون لها دور كبير ، ومهمة حسّاسة وليست بسيطة كما يظنّ الكثيرين .