النواب العائدون من اوكرانيا.. الحمدلله على السلامة

بقلم د.مولود رقيبات

وبعد ان عاد اصحاب السعادة النواب السابقون يوم الخميس الماضي الى ارض الوطن بعد زيارة الى جمهورية اوكرانيا ، وصفت بانها عمل، يقتضي الحال ان يسأل الاردنيون ونحن منهم عن ما تم تحقيقه من هذه الزيارة والتي كتبت عنها وقلت ولا زلت اصر انها لم تتعدى المكافأة في نهاية الخدمة كونها جاءت في الربع الساعة الاخير من عمر مجلس النواب الذي امر جلالة الملك بحله في اللحظة التي كان اصحاب السعادة النواب ما زالوا على سلم الطائرة في مطار عمان.

نعم تبين الاخبار المتواردة من العاصمة الاوكرانية كييف ان لقاءات رسمية تمت بين رئيس المجلس الاسبق عبد الكريم الدغمي ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب الاوكرانيين وان المحاثات ركزت على بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات كافة ،ولكن السؤال المشروع هو عن نشاطات العدد الكبير من اصحاب السعادة النواب الاخرين وما هي طبيعة مباحثاتهم خاصة وان العدد تجاوزالعشرة بينهم مدير مكتب رئيس المجلس ومدير العلاقات العامة والمستشار القانوني في المجلس الذي تم تعيينه من قبل رئيس المجلس سابقا .كنا نتمنى على معالي الرئيس ان يجيب على سؤال يطرحه الشارع حول الاستشارات القانونية التي كان يحتاجها معاليه في اوكرانيا كي يصطحب معه مستشاره القانوني؟ كذلك الم يقتنع معاليه بالترتيبات التي قامت بها الجهات الاوكرانية بالتعاون مع رجل الاعمال الاردني الموجود في كييف الذي رافق الوفد خلال الزيارة منذ ساعاتها الاولى الدكتور عبدالله بني نصرفي اجراءات الحجوزات الفندقية وترتيب اللقاءات الرسمية التي تعمل دوائر المراسم الرئاسية والحكومية على تنفيذها وهو المعهود بروتوكوليا في جميع دول العالم، ومرافقته في لقاءاته وهم اي الاوكران اصحاب العلاقة اكثر من مدير العلاقات العامة في مجلس النواب الاردني؟ لا ننكرر ربما حاجة معاليه لشخص مدير مكتبه لتسجيل بعض الملاحظات ومتابعة بعض الامور علما ان محاضر اللقاءات يفترض ان توثق رسميا وتكليف احد اعضاء الوفد الرسميين من تدوينها ،ام ان المدير كان مترجما اضافة الى بني نصر؟. بالرغم من التساؤلات العديدة التي تثار حول هذه الزيارة ونتائجها الا انه لا بد من الاشارة الى ان البرلمان في اوكرانيا كان يصر منذ كانون اول الماضي على ضرورة الزيارة، ولكن مايثير الاستهجان انه تم تأجيلها مرارا هذا العام الى ان تم تلبيتها في هذا التوقيت غير الموفق من حيث الوضع الذي تعيشه البلد ونحن على ابواب مسيرات كان الاخوان المسلمون يهددون ويتوعدون بانها ضخمة ،اضافة الى حالة الترقب التي يعيشها المجلس ورئيسه نفسه من حل او اجراء تغييرات هامة على مستوى الوطن تتطلب وجود السادة النواب .ومع ذلك تمت الزيارة ويبقى السؤال الكبير ماذا تحقق للاردن الوطن والشعب من هذه الزيارة ؟ آملين ان توظف امكانات المستشار القانوني المرافق لمساعدة رجل الاعمال الاردني عبدالله بني نصر الذي يعيش معاناة على الصعيد العملي في اوكرانيا وقدم شرحا وافيا لمعالي الرئيس .وللعائدين من كييف نقول الحمدلله على السلامة وكل سفره بحل مجلس انشا الله.