اخبار البلد
كشف المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين انمار الحمود أن الحكومة كلفت مجموعة من الخبراء الأردنيين بالبحث عن مخيم آخر للاجئين السوريين حيث عاينت خلال الفترة الماضية العديد من المواقع.
وأضاف أنه سيتم إطلاع الجهات المعنية والخبراء الأجانب والسفراء على تلك المناطق، وأن اللجنة راعت في اختيارها للمكان أن يكون ضمن المواصفات التي تطلبها المفوضية السامية للاجئين والأمم المتحدة، من حيث توفر البنى التحتية من كهرباء وماء وقريبة من المستشفيات.
وأكد أنه وباجتماع اللجنة العليا للقائمين على مخيم الزعتري أكد رئيس الوزراء على ضرورة البحث عن مخيم إضافي قبل وصول أعداد اللاجئين السوريين في المخيم إلى 80 ألفا، علما أن عددهم في المخيم 35 ألفا.
وأوضح الحمود أن البحث عن موقع آخر يتزامن مع رفع سوية مخيم الزعتري من خلال النهوض بالخدمات المقدمة.
ويواجه مخيم الزعتري في مدينة المفرق انتقادات واسعة نتيجة ما يصفه لاجئون سوريون وحقوقيون بـ"أوضاع صعبة" يعيشها اللاجئون بسبب تدني مستوى الخدمات والمساعدات المقدمة فيه، إضافة إلى تواجده في منطقة صحراوية حيث شهد المخيم مؤخرا اقتلاعا للخيام بسبب شدة الرياح.
وتتواصل شكاوى اللاجئين السوريين المتواجدين في الزعتري من تردي أوضاعهم رغم تأكيد القائمين عليه أن المخيم يشهد تحسنا في الخدمات المقدمة.
وأمام استمرار الحال لجأ العديد من اللاجئين في المخيم وكتعبير احتجاجي إلى إثارة أعمال شغب أكثر من مرة، تطلب تدخل قوات الدرك، ما أسفر عن وقوع إصابات بين الجانبين.
ويعمد العديد من اللاجئين وفي خطوة للتخلص مما يعتبرونه "جحيم المخيم" الى محاولة الهروب، غير أن غالبيتهم يتم الإمساك بهم وإرجاعهم الى المخيم.
في مقابل ذلك، شهدت الفترة الأخيرة عودة العشرات من اللاجئين إلى سورية طواعية وبناء على طلبهم، فيما بدت موجات العودة كحل للتخلص من حياة المخيم.