المدافع عن وطنه .......مناضل وصاحب حق


إن المدافع عن وطنه هو مناضل وصاحب حق، ولهذا فالحركات الوطنية التحررية في العالم ومن خلال أعمالها ورجالها وما ينتج عنها من أعمال عنيفة إنما هي مشروعة من اجل تحرير الوطن ، ولهذا لا يمكن تسمية أفرادها بالعصابات المسلحة أو القتلة أو غير ذلك من التسميات أو الإرهاب 
 
إن العمل الإجرامي المدان سياسيا هو العمل المنافي للقيم الأخلاقية، والفكرية والدستورية، والقانونية، والحقوقية، ولهذا فإن الاستعمار، والاستيطان، والاحتلال، وعمليات الاغتيال السياسي التي تجري في كثير من دول العالم كل ذلك يطلق علية أعمال إجرامية ومنافية للقيم والأخلاق. 

مع العلم بأن هناك خيط رفيع جدا يفصل بين المناضل الذي قتل عدو أرضة ومغتصبها وبين المجرم والإرهابي الذي قتل غريمة السياسي بحثا عن هدف أو مصلحة ما لا يقرها دين أو أخلاق أو حقوق أو قيم. 

ولهذا المطلوب دائما وأبدا أن نبحث عن الميزان الدقيق الذي يزن الأمور والمسطرة التي تحدد المسافات بين الحق والباطل، وبين الفضيلة والرذيلة، وبين المناضل والمجرم . 
 
إلا وأنة وللأسف في هذه الحقبة الزمنية يؤخذ المقياس والحكم موزعا بين هذا وذاك كل حسب مصالحة وأهدافه في مكان ما ، وفي زمان ما ، وفي نظام حكم ما ، وكل حسب حصيلة ما هو له من آراء تخص دولا أخرى وعلاقات الدول مع بعضها البعض وأهدافها وغاياتها ومصالحها.