السباق إلى الدوار الرابع

اخبار البلد - بقلم المحامي فيصل البطاينة 
الأردنيون مبتهجون للخلاص من فايز الطراونة وحكومته أكثر من ابتهاجهم بالقادم الجديد لأن أي كان سيكون أفضل مما كان. لقد ابتليت البلاد بآخر رئيس حكومة شر بلوى وثبت أن الأردنيين أكثر الشعوب ايماناً وكما قال تعالى "المؤمنون أشد بلوى".
من هنا آن لهذا الشعب أن تكون له حكومة على مستوى الأحداث والتحديات مثلما آن لهذا الشعب أن يخلص من البلاء الذي أحاط بجلالة الملك في هذه الأيام, وهل هناك بلاء على الوطن والعرين أكثر من رياض أبو كركي والعيسوي وبقية الشلة التي التقت مع حكومة الطراونة لتشكلان اسوأ واقع يتعرض له الأردنيين من مختلف الأصول و المنابت في القرن الحادي والعشرين.
الشارع الأردني تطرح به اسماء لمن سيحلوا محل البلاوي المذكوره أعلاه. تطرح الأسماء من ثلاث جهات اما بالونات اختبار واما من الذين يشيعون على أنفسهم من خلال بعض وسائل الاعلام التي اعتادوا عليها واعتادت عليهم ومنهم من ترشحه الأوساط الأردنية البريئة التي عرفتهم عن كثب نظيفي اليد والسمعة طاهري الفرج واللسان من منبت طبقي يتراوح بين المتوسط والكادح. ومع ذلك القرار الأول والأخير بهذا الأمر لولي الأمر الذي يهمه الوطن والمواطن أكثر من أي انسان يعيش على الأرض الأردنية سواء كانت حقيبته في المطار ولم يبقى في بيته سوى ماكنة الحلاقة وفرشاة الأسنان أو أن أوتاده مزروعة في أطيب بقعة على وجه الأرض اسمها المملكة الأردنية الهاشمية.
بعد هذه المقدمة الطويلة لو تناولنا من يطرحوا أنفسهم أو من يطرحون لوجدنا أحدهم قد شكل الحكومة واتصل مع وزارئه من الجنسين وعلى سبيل المثال اتصل مع النائب السابق عبلة أبو علبة ومع كل من السيدتين نوال الفاعوري وآمنه الزعبي. واذا سألوه البعض اجابهم بأنه يسمع عن خبر التكليف من الناس ولم يفاتحه به قائد الوطن, ورغم ذلك يشكل الحكومة وكأن وحي قد نزل عليه.
أما الثاني والذي دخل الوزارة مره واحدة من أجل ان يحصل على تقاعد وزير بماضي لم يكن مع الوطن ذات يوم وقد توسط له بعض المسؤولين حين ذاك ليصبح وزيراً لحالة انسانية ترى ابناء بلده قد اتفقوا على دعم فوزه بالسباق للدوار الرابع ومن دعموه قسم منه لاموه حينما كال أشد التهم واللعنات بحق فصيل هام من فصائل المعارضة اسمه مره جزء من النسيج الوطني ومره من المطالبين بشراكة الملك في الحكم لا بالمشاركة.
أما شخص آخر يذكر الأردنيين بأحد القادة الروس في السبعينيات من القرن الماضي فكان إذا ركب سيارته يضع غمازها نحو الشمال ويأمر السائق بالاتجاه نحو اليسار وهو لا يعرف ان كان سيبقى في موقعه الذي يؤهله للعبة الثلاث ورقات ام سينقل إلى موقع آخر يقترب به من الجلوس على كرسي الاعتراف أمام ولي الأمر.
أعان الله مليكنا على أولئك جميعاً مثلما أعانه علينا وقد سدت طرق الحياة أمام ابنائنا بعد أن طالت السنين العجاف على شعبنا المؤمن والذي يتفرج عليه بنو جلدتنا في الخليج الذين يعملون حراساً للثروات القومية من أجل أن يحافظوا عليها لينعم بها أعداؤنا ويتدفئ عليها العدو قبل الصديق.
وخلاصة القول مطلوب من قائد الوطن أن يفرجها علينا أفرجها الله عليه بأن يخلصنا من بطانته ومن الذي يحضرون أنفهسم للسباق للدوار الرابع كي يكملوا مشوار فايز الطراونة المأساوي على حساب عاملنا البائس وفلاحنا المسكين.
حمى الله الأردن والأردنيين وكفانا الله شر من هم حول قائدنا مستذكرين قول شاعرنا لمليكنا

مولاي لطفاً ورب الخلق يحفظكم
ذخراً نعوذ به من شر ما خلقا

وإن غداً لناظره قريب

نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب